بيغ براذر: المشاهدون صوتوا ضد «وجه الحقد»

غودي بعد إقصائها «لقد كان (البرنامج) بداية مستقبلي المهني ونهايته»

TT

في تصويت انتظره آلاف المشاهدين في بريطانيا والهند، صوت المشاهدون البريطانيون مساء الجمعة لاخراج المشاركة في برنامج تلفزيون الواقع «سيلبرتي بيغ براذر»، التي وجهت كلاما قاسيا الى مشاركة هندية، في حين تواصل الجدل حول هذا الموضوع في الهند وبريطانيا.

واعلنت محطة «تشانيل فور» التلفزيونية، قرابة الساعة 21:30 بتوقيت غرينتش يوم الجمعة في نهاية حلقة البرنامج، لنزلاء منزل «بيغ براذر»، ان الجمهور اختار اقصاء جايد غودي (25 عاما)، التي اشتهرت في مشاركتها السابقة في برنامج «بيغ براذر» في نسخته المخصصة لاناس غير معروفين، حيث أيد 82% من المتصلين اقصاء غودي، التي ذرفت بعض الدموع.

وفضل المشاهدون عليها الممثلة الهندية شيلبا شيتي (31 عاما)، التي قاومت الهجمات الكلامية المتكررة، التي شنها عليها عدد من زملائها المشاركين في البرنامج، وعلى رأسهم غودي. واعتبرت الصحف الشعبية ان هذه الاخيرة تحولت الى «وجه الحقد».

وكانت النتيجة متوقعة، اذ ان صحيفة «ذي صن» الشعبية الاكثر مبيعا في بريطانيا دعت القراء الى التصويت لاخراج جايد غودي، مشددة على ضرورة «تحسين سمعة البلاد المتضررة» مع ان الممثلة الهندية المقطوعة، في هذا المنزل، عن اخبار العالم، اكدت الخميس انها لا تشعر بأنها ضحية معاملة عنصرية، ولا يزال الجدل مستعرا.

وقد تلقت هيئة اوفكوم المستقلة المنظمة لوسائل الاعلام البريطانية اكثر من 40 الف شكوى.

وفي الهند سارعوا الى الدفاع عن الممثلة الهندية، واثنوا على ادائها وشجاعتها. وانضم الاعلام وكبار الشخصيات الهندية والبريطانية لموجة الدعم، اضافة الى زملائها من العاملين في مجال صناعة السينما الهندية.

وقال براديب ماثور، استاذ الصحافة في المعهد الهندي للاتصالات في نيودلهي لوكالة الانباء الفرنسية، «اعتقد انها تعاملت مع الوضع بشكل ممتاز (..) حافظت فيه على كرامتها».

واضاف «لقد حصلت شيتي على تأييد كبير، وهو الامر المتوقع. وهذا ما نتوقعه من كافة المجتمعات المتحضرة (...) في وجه تعليقات من اشخاص اقل ثقافة».

ومنذ بدء البرنامج في الثالث من يناير (كانون الثاني) الحالي، تعرضت نجمة بوليوود المشهورة شلبا شيتي لهجوم على شخصها من بعض المشاركين لها في البرنامج، حيث وصفت بانها «كلبة» و«معتوهة»، وانتقدت النساء خصوصا طريقة طهيها وشككن في نظافتها، واطلقن عليها اسم «الهندية» او «الاميرة» بسخرية، او كما سمتها جايد غودي اخيرا «شيلبا بوبودوم» (نوع من خبز هندي).

ورحبت وسائل الاعلام البريطانية أمس السبت بطرد جايد غودي من البرنامج، واحتلت القضية غرف الدردشة على الانترنت، التي شهدت اختلافا بشأن مدى اعتبار ما قيل في البرنامج عنصريا، والى أي مدى تجسد غودي والمشاركون الاخرون التحيز في المجتمع ككل، حسب تقرير لوكالة رويترز.

وشعر كثيرون بان القضية شابتها مبالغات، وان الامر أخذ أكثر مما يستحق من الاهتمام الاعلامي. وقال منتجو البرنامج ان 82 في المائة من تصويت الجمهور جاء لصالح الابقاء على شيتي، على حساب غودي، في ما يعد موقفا ضد العنصرية.

ونفت غودي اتهامها بالعنصرية أو اساءة معاملة شيتي، في لقاء أجري معها يوم الجمعة عقب طردها من البرنامج.

وقالت «لا استطيع الدفاع عن نفسي لان المشاهد المصورة لي كانت بغيضة... لن أجلس هنا وأحاول تبرير ما فعلت. نعم لقد قلت هذا الكلام وقد كان كلاما بذيئا. ولكني لست عنصرية وانا اعتذر لاي شخص أهنته».

وعرفت غودي طريقها لاضواء الشهرة بعد اشتراكها في النسخة الاخرى من البرنامج المخصصة للجمهور من غير المشاهير في عام 2002. وقالت قبل مغادرتها للبرنامج انها ستدفع يوما ما ثمنا لسلوكها.

وقالت «لقد كان (البرنامج) بداية مستقبلي المهني ونهايته».