روبرت ردفورد «الوضع الآن أسوأ من ذي قبل» في

بطل «كل رجال الرئيس» عن علاقة الإعلام و المال و السلطة

TT

بارك سيتي (الولايات المتحدة) ـ اف ب: تلاشت اوهام روبرت ردفورد، حول قدرة السينما على تغيير العالم، لكنه لا يزال متحمسا للفن السابع، وقد رحب خلال مقابلة مع وكالة فرانس برس، بالمكانة التي يحتلها الفيلم الوثائقي على الشاشة الكبيرة منذ 25 عاما.

ويقول الممثل والمخرج الاميركي البالغ من العمر سبعين عاما، على هامش مهرجان الفيلم المستقل ساندانس، الذي افتتح الخميس الماضي، في بارك سيتي (يوتا غرب) «في السابق خلال تصوير افلامي كنت اظن ان الرسالة التي اريد ان امررها ستكون لها انعكاسات على البلاد او المستقبل».

ويتابع ردفورد، رئيس المهرجان، الذي تأسس في 1981، «لقد تغير موقفي». ولعب ردفورد في أفلام مثل «اول ذي بريزيدنت مين» (كل رجال الرئيس) و«ذي كانديدت« (المرشح) التي تعكس اضطرابات حقبة فضيحة ووترغيت.

ويضيف، اذا نظرنا الى فيلم «اول ذي بريزيدنت مين»، وما قاله عن العلاقة بين الاعلام والسلطات والشركات الكبرى، ثم نظرنا الى الوضع الان نرى انه اسوأ من ذي قبل.

ويتابع، لذا بطبيعة الحال لا اظن انه كان لذلك تأثير كبير. لا اظن ان فيلم «ذي كانديدت» كان له تأثير كبير. فنحن ننتخب الاشخاص على مظهرهم الخارجي وليس على جوهرهم.

ويقول الممثل العريق «من جهة اخرى هذا لن يوقفني او يوقف اخرين عن انتاج هذه الافلام، لانني اظن ان ثمة جمهورا لها، واظن ان الجمهور يريد ان يراها. والمهرجان مكان رائع لهذا الغرض لانه حر جدا».

ويعرب ردفورد عن سعادته خصوصا لكون الافلام الوثائقية تحتل مركزا مهما في المهرجان هذه السنة.

وبين الافلام، التي تعرض في مهرجان ساندانس هذه السنة، تلك التي تعكس الاجواء السياسية المسيطرة حاليا في الولايات المتحدة، مع مواضيع مثل العراق والعنصرية والاعصار كاترينا.

وافتتح المهرجان الخميس بفيلم وثائقي قوي بعنوان «شيكاغو 10»، يروي فيه المخرج بريت مورغان العنف الذي احاط بالمؤتمر العام للحزب الديمقراطي في مدينة شيكاغو عام 1968.

ويقول ردفورد: «نريد التشديد على أهمية الافلام الوثائقية. لطالما كانت للافلام الوثائقية مكانة كبيرة عندي».

ويوضح «عندما اطلق مهرجان ساندانس في 1981 كانت استديوهات هوليوود المهيمنة «لا تسمح بأي مساحة للافلام الوثائقية». ومع تطور المهرجان على مر السنين، يقول ردفورد انه حرص على ان تكون لهذه الافلام مكانتها فيه.

لكن هذا الاتجاه وبعض المواضيع المثيرة للجدل التي تعالجها الافلام المعروضة هذه السنة، ولدت انتقادات تفيد بان المهرجان تحول الى منبر سياسي.

ويقول ردفورد بهذا الخصوص «اذا انتقدني احدهم او انتقد المهرجان لانه مسيس كثيرا هذا لا يزعجني، لان هذه هي المادة التي تتناولها الاعمال. اننا نكتفي بدعم اصوات جديدة واذا كانت هذه الاصوات سياسية فليكن».

ويختم بقوله، «ارائي السياسية خاصة بي. هي غير سرية والكثير منها يظهر في اعمالي. لا افرضها على المهرجان ولا استخدم المهرجان لأظهر آرائي السياسية الشخصية».