«انطلاقة» 13 تشكيلية سعودية تغازل صمت الطبيعة

التشكيليات: عين الجمهور تختار «أسماء» لأعمالنا

TT

احتفلت صالة رعاية الشباب بمدينة الدمام (شرق السعودية) مطلع الأسبوع الجاري بقص شريط انطلاق 13 فنانة تشكيلية سعودية، قدمن 50 لوحة فنية مستوحاة من خبايا الطبيعة الصامتة في معرض «انطلاقة»، والذي جاء بإشراف الفنانة التشكيلية نوال العجمي، بعد أن قامت بتدريب المشاركات لأكثر من عام قبل تدشين المعرض مساء يوم السبت الماضي.

وتعتبر التشكيلية أمينة العماري مشاركتها في المعرض فرصة من النادر أن تتكرر، مضيفة «أخذنا أفكارنا من الطبيعة لنعبر عن موهبتنا، فالطبيعة أصدق رسول لتعريف الجمهور بأعمالنا، ولم نسع لتسمية أياً من اللوح كي ندع العين تتخيّل فكرة العمل، بناءً على نصيحة التشكيلية نوال، التي تفرغت لتدريبنا وتقديمنا، كفرصة نعتز أنا وزميلاتي كثيراً بها».

واختصرت سارة الودعاني، تشكيلية مشاركة بأربعة أعمال فنية، انطباعاتها بالقول «توازي فرحتي بأولى معارضي فرحة الأم بمولودها الأول، وأتطلع لأن يكون «انطلاقة» بداية لانطلاقتي المستقبلية في الساحة التشكيلية، فلقد بدأت الآن مرحلة المثابرة والعمل، رغم شعوري بالحذر والترقب».

أما أصغر مشاركة في المعرض، شذا العبد اللطيف، 22 سنة، فاختارت أن تقدم أعمالها بـ«شاعرية»، عبر إرفاقها بأقصوصات نثرية زادت من تعابير وأبعاد اللوحة، حسبما تقول، «كنت مجرد متذوقة للفن، والآن أرى نفسي رسامة قادرة على عرض أعمالها بثقة».

وترى راعية المعرض التشكيلية نوال العجمي أن تقديم 13 فنانة دفعة واحدة يعد انجازاً كبيراً تفتخر فيه بعد 10 سنوات من العطاء الفني المتواصل، مضيفة «اليوم أجني ثمرة فرحتي باحتضان 13 فنانة جديدة في الساحة التشكيلية السعودية، بعد دورات وتحضيرات استمرت مدة طويلة، ولعلها تكون انطلاقة جيدة للوقوف على أولى عتبات المشوار، والتعبير عن حضارة شعب وثقافة وطن، من خلال مجموعة من أعمال الطبيعة الصامتة، المتفجرة بالعطاء».

آلاء، أمينة، هدى، أريج، حياة، ريم، سمر، سارة، وفاء، ديما، خديجة، شذا، هدى.. أسماء تشكيلية جديدة من المنتظر أن تضيف الكثير للساحة الفنية السعودية، حسبما ترى العجمي، مضيفة «هذا المعرض التشجيعي هو الأول من نوعه، وسيتبعه «انطلاقات» سنوية أخرى، لدعم التشكيليات الجديدات مع مشاركة الفنانات القديمات اللاتي استطعن تقديم أعمالهن بشكل جيد».