للعدالة وجه إبداعي جميل، بهذه الكلمات قد يخرج زائر معرض «كنوز العدل» الذي نظمته وزارة العدل الكويتية لتعريف الجمهور بمواهب وإبداعات العاملين في الجهازين القضائي والإداري.
واختلطت أعمال المستشارين بوكلاء النيابة مع الموظفين الإداريين، فغزلت جميعها منسوجة جميلة على يد عشرين مشاركا توزعت موضوعاتهم بين تصوير فوتوغرافي ورسم على الحرير ولوحات زيتية إضافة إلى منحوتات خشبية وتلوين للزجاج وتصميم علب الهدايا.
وبدوره اعتبر وزير العدل الكويتي الدكتور عبد الله المعتوق «هذا المعرض بادرة ثقافية فريدة لإظهار القدرات الفنية والإبداعية لمجموعة طيبة من رجال القضاء والنيابة العامة وموظفي وزارة العدل، ويدل على مقدار ما يتمتع به المشتغلون بالقانون من مشاعر راقية وفكر صاف وإحساس بالفن الجميل».
ورأى صاحب الفكرة وأحد المشاركين المستشار بمحكمة الاستئناف فيصل خريبط أن «رجال القضاء والنيابة لديهم إبداعات مخفية، وتقديمها في معرض مشترك كان حلما تحول إلى واقع».
وعرض المستشار خريبط ست لوحات زيتية اندرجت أغلبها تحت الطبيعة الصامتة، وروى لـ«الشرق الأوسط» قصته مع الفن التي بدأت منذ طفولته إلى أن طورها بحسب رأي أحد أصدقائه من خلال أخذ دورات متخصصة على يد الفنان التشكيلي عبد الله الجيران.
وذكر المستشار خريبط أن «الفن هو المتنفس والهواية التي نستطيع من خلالها استكمال رسالتنا، وهذا بالطبع لم يكن ليحدث لولا دعم زوجتي وأسرتي لما أقوم به».
أما المشارك عبد الله بو طيبان فقدم مشغولات خشبية معمولة بطريقة خراطة الخشب التي قادته دراسته في الولايات المتحدة الأميركية إليها، فتعلم هذه المهنة التي عمل على تطويرها وشراء المعدات والمستلزمات الخاصة بها، ويأمل أن تكون مهنة يحترفها بعد تقاعده من عمله كصائغ برامج حاسب آلي في وزارة العدل.