جايد جودي تكتشف الهند من خلال أغلى فنادقها

الهند بعيون خاسرة «بيغ براذر» الكبرى

TT

بعد أن أصبحت جايد جودي رمز العنصرية إبان مشاركتها في برنامج «بيغ براذر» للمشاهير وتعرضها للممثلة الهندية شيلبا شيتي التي فازت في نهاية البرنامج، كان لا بد أن تصلح جودي غلطتها في محاولة منها لتحسين صورتها التي أمست ممقوتة في بريطانيا والعالم، لذا نصحتها الجهات الخاصة بإدارة أعمالها بزيارة الهند للتعرف على معالمها وتغيير صورتها السيئة التي انطبعت في أذهان الهنود، فحلت ضيفة في فندق راق يصل سعر قضاء الليلة الواحدة فيه إلى 190 جنيها استرلينيا في وسط مدينة دلهي.

وبدأت زيارة جودي الخاصة إلى الهند يوم الاثنين وتستمر لبضعة أيام تمضيها بين مكان إقامتها في فندق الميريديان (خمس نجوم) وزيارات استطلاعية وسياحية واجتماعية اخرى لتكوين فكرة أخرى عن الهند وشعبها.

عندما شاركت جودي في منزل «البيغ براذر» للمرة الثانية وضعت نفسها في أسوأ موقف عندما راحت تنعت المشتركة الهندية شيلبا شيتي بأبشع العبارات وأسمتها «بوبادوم» (نوع من الخبز الهندي) ما أدى بها إلى الخروج من البرنامج منكسرة الرأس وخاسرة سمعتها ومستقبلها العملي وانتهى بها المطاف في مصحة لمعالجة عصبيتها الزائدة، وفي ذلك الحين نشر مكتب السياحة الرسمي في الهند إعلانا على صفحة كاملة في عدد من اهم وأشهر الجرائد الهندية يدعو فيه جودي إلى زيارة الهند للتمتع بما تقدمه البلاد من علاجات طبيعية للتخلص من عصبيتها ومشكلتها في التعبير والتصرف.

ووصلت جودي يوم الاثنين إلى الهند برفقة ثلاثة أشخاص بريطانيين اثنان منهم من أصل هندي، في حين بقي صديقها جاك تويد الذي شارك هو الاخر في البرنامج في بريطانيا برفقة ابنيها.

وجاءت هذه الزيارة مفاجئة على الرغم من الاشاعات التي أفادت بأن السفارة الهندية في لندن رفضت إصدار تأشيرة دخول إلى الهند لجودي.

وشوهدت جودي وهي تأكل طبقا من «الماسالا» الذي يشتهر به المطبخ الهندي في مطعم الفندق وبعدها خرجت لتقوم بجولة على عدد من المدارس والمؤسسات غير الحكومية وتجمهرت حولها حشود كثيفة من الناس ووسائل الاعلام، وصرحت للمراسلين بأنها في زيارة خاصة إلى الهند لمدة أربعة أيام، فقط لا غير، وأضافت: «لقد دفعت من مالي الخاص للقيام بهذه الرحلة، وأنا أزور الهند للتمتع بما تزخر به من معالم سياحية ولا ترافقني الكاميرات ولست هنا بغرض تصوير أي برنامج». وأشادت جودي بطيبة الشعب الهندي ومعاملته الجيدة لها منذ لحظة وصولها إلى هناك، مكتفية بهذا الكم من الكلام قائلة: «هذا كل شيء».

وقالت مديرة أعمال جودي كاثرين ليستر إن جايد في زيارة خاصة لا علاقة لها بأي جهة إعلامية ولا تسويقية لشخصها وعملها، ولم تتكفل أي صحيفة أو مجلة في دفع مصاريفها، وستستغرق الزيارة 5 أيام على أمل زيارة مدينة مومباي بعد الانتهاء من دلهي.

وعلق المسؤول عن مكتب السياحة الهندية في لندن فيفيك أندرا بأن المكتب لم يتدخل بتنظيم رحلة جايد جودي إلى الهند، ولكنه أبدى سعادته بقيام جودي بهذه الخطوة الايجابية التي من شأنها بحسب فيفيك أن تعيد المياه إلى مجاريها وتخطي أزمة ما حصل في برنامج «بيغ براذر».

وبدت جايد أثناء زيارتها لمدرسة خاصة بالمعوقين جسديا سعيدة ومرتاحة على عكس ما بدت عليه بعد خروجها من البرنامج مباشرة، وكانت سعيدة بمقابلة الناس في الشارع، ولاقت حفاوة مميزة من قبل وسائل الاعلام الهندية حيث رافقت كاميرات المراسلين والمصورين جميع تحركاتها. وعبرت جايد عن إعجابها الشديد بالشعب الهندي والمأكولات الهندية. ويبقى أنه من المبكر الحديث عما إذا كانت زيارة جودي إلى الهند كافية لنسيان ما فعله بها برنامج «بيغ براذر» الذي صنعها ومن ثم حطمها وعما إذا كان من الممكن أن تواصل جودي حياتها تحت الاضواء من جديد؟