البحرين تتحول إلى غابة من الورود والرياحين بافتتاح أكبر معرض للحدائق في الشرق الأوسط

قرينة ملك البحرين تطالب بالاستثمار في المجالات الزراعية

TT

كعادتها في كل عام، تحولت مملكة البحرين أمس إلى غابة غناء وتنفست وردا وريحانا وزهورا، عبر معرض البحرين الدولي للحدائق، الذي يعد أكبر معرض دولي متخصص للحدائق في الشرق الأوسط، وهو الحدث الذي يسعى معه البحرينيون إلى تحفيز المجتمعين المحلي والعربي، من أجل إعادة الاهتمام بالحدائق العامة والخاصة في آن واحد.

والمعرض الذي يقام سنويا تحت رعاية الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين، وافتتحته بالنيابة عنه قرينته الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة، الرئيسة الفخرية للجنة المنظمة لمعرض البحرين الدولي للحدائق، يهدف إلى خلق فرص تجارية جديدة في المجالات والأنشطة الزراعية وكذلك تسهيل تبادل الخبرات بين المختصين في ذات المجال وتقديم برنامج توعوي مكثف بالشأن البيئي على مدى أيام العرض. وخلال افتتاحها للمعرض طالبت الشيخة سبيكة بضرورة الاستثمار في المجالات الزراعية والترويج للثروات الطبيعية التي تزخر بها بلادها وتحفيز الهواة من محبي الزراعة الى الابتكار والتجديد. ويقام معرض هذا العام تحت شعار (تنسيق الحدائق الصحراوية) حيث افرد جناحا خاصا لعرض مجموعة متنوعة من فصائل النباتات الصحراوية التي اشتهرت بها المملكة البحرينية، كما خصص المعرض نحو خمسين جناحا للجهات المشاركة من داخل البحرين وخارجها لعرض احدث المنتجات والادوات المستخدمة فى الزراعة.

ويحتوى المعرض على أجنحة أخرى لعرض الأعمال الفائزة في المسابقات السنوية لمعرض الحدائق؛ ومنها مسابقة الخزف التي تحمل اسم الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة وتتفرع لقسمين الأول خاص بأواني الزرع والثاني للتحف الفنية، بالإضافة إلى المسابقة العلمية ومسابقة الأثاث البيئي ومسابقات نادي البحرين للحدائق.

ويشتمل المعرض هذا العام أيضا على العديد من ورش العمل والمحاضرات والعروض الحية التي تثري الوعي العام بالشؤون الزراعية والبيئية، إلا أن من ابرز أجنحة المعرض جناح  تنسيق الحدائق الصحراوية وهو احد الأجنحة الجمالية التعليمية بما سيقدمه من عروض تطبيقية تشرح للزائرين  كيفية الزراعة في التربة والمناخ الصحراوي الذي يميز جو مملكة البحرين  وتقديم كل ما هو جديد في اتباع أساليب الري الحديثة في تلك البيئات، ويشتمل المعرض على عرض للنماذج المصغرة لتصميم الحدائق ومستلزماتها كما خصصت اجنحة اخرى لعرض الاعمال الفائزة في مسابقات المعرض ومنها مسابقة الخزف التي تحمل اسم الشيخة سبيكة بنت ابراهيم آل خليفة ويتفرع منها قسمان الاول للاواني الخزفية والثاني للاعمال الفنية المصنوعة من الخزف والمسابقة العلمية ومسابقة الاثاث البيئي وكذلك مسابقة الشجرة لعرض اطوال الاشجار واقدمها عمرا وكذلك الاشجار التجريبية، كما يشتمل معرض البحرين الدولي للحدائق هذه السنة ايضا على العديد من ورش العمل والمحاضرات والعروض الحية التي تثري الوعي العام بالشؤون الزراعية والبيئية، وحظي معرض هذا العام بجانب مشاركات عدد من المؤسسات الرسمية والخاصة في البحرين بمشاركات دولية عديدة مثلت أكثر من خمسين جهة.

يذكر أن المعرض كان قد بدأ كفكرة من حرم ملك البحرين منذ ثلاث سنوات، وكانت فكرة مبتكرة وجديدة من نوعها في البحرين، فكان المشروع هو تطوير المعرض السنوي لنادي البحرين للحدائق من معرض للهواة إلى معرض تجاري تعليمي وتثقيفي عام وشامل، قبل أن يتحول إلى معرض دولي بمشاركة عربية ودولية.