سيارة هوندا لسباقات فورمولا1 تستبدل الإعلانات بصورة الأرض

في حملة للحد من الاحتباس الحراري

TT

في خطوة غير مسبوقة، يقوم فريق هوندا لسباقات الفئة الاولى Formula 1 بمبادرة جديدة وفريدة من نوعها لموسم سباقات الفئة الأولى للعام الحالي، من خلال عرض سيارة فورمولا 1 (RA107F1) ابتداء من يوم الاثنين المقبل في متحف التاريخ الطبيعي في منطقة كنزينغتون في وسط لندن.

وتدعو الحملة إلى الحد من الاحتباس الحراري، من خلال تعريف الناس على أهمية انتقاء السيارة الافضل للمحافظة على بيئة صحية.

وتتميز السيارة التي سيتم عرضها في المتحف بتزيينها بصورة ضخمة للارض، بدلا من الاعلانات التجارية التي توضع عادة على هذا النوع من السيارات، ومن المتوقع أن تؤثر هذه الحملة في نفوس مشجعي رياضة سباق السيارات ومحبي شراء سيارة هوندا.

وتهدف شركة هوندا، من خلال هذه الحملة، إلى دعوة العالم وتشجيع الزبائن والممولين على المساهمة في تحسين القضايا البيئية والاهتمام بالارض أكثر.

ومن ضمن الحملة أيضا، أنشئ موقع الكتروني تحت عنوان www.myearthdream.com يفتح الباب أمام الجميع للتعبير عن رأيهم وتوقيع أسمائهم على السيارة، ليشكل كل اسم جزءا من صورة الأرض، ومن الممكن أيضا التبرع بمبلغ مالي لأحدى المؤسسات الخيرية، التي تعنى بالمحافظة على البيئة، وسيكون عنوان الحملة «سيارتنا هي سيارتك» أو Our Car Is Your Car. وباستطاعة المشاركين بالحملة في مشاهدة أسمائهم من خلال الموقع الالكتروني أو على السيارة مباشرة عند زيارتهم المتحف.

ولم تكن شركة هوندا هي الوحيدة المعنية بحملة التوعية، هذه إنما شاركتها كل من شركة «يونيفرسال ميوزيك» أكبر شركة للموسيقى في العالم وشركة «جاتوراد» العالمية.

ومن المنتظر أن يتم دعم فريق هوندا لسباقات الفورمولا 1 من قبل عدد من الجهات الداعمة للحملة مثل: فيلا للمعدات الرياضية، وأي بي إم، وإنسترون ويركن إيلمر وغيرها.

وسيقوم فريق هوندا لسباقات الفئة الاولى، بالعمل عن كثب مع المؤسسات الخيرية البيئية.

ويقول نيك فراي المدير التنفيذي لهوندا فورمولا 1 إن فكرة الحملة، جاءت بعد أن أصبح موضوع الاحتباس الحراري موضوع الساعة، ويهم كل العالم بمن فيهم المهتمون برياضة الفورمولا1، لذا رأت الشركة بأنه لا بد أن نقوم بدور يساعد في الحد من هذه الأزمة البيئية التي تخصنا جميعا، وبما أن رياضة الفورمولا من الرياضات التي تلقى صدى طيبا في اوساط الرياضيين والمهتمين بهذا النوع من الرياضات، فقد تم تسخير هذه السيارة لتكون رمز الأرض ومفتاح العمل على إنقاذها، نظرا لقدرة الرياضة على التأثير في قضايا كثيرة.

وبانتظار كشف النقاب عن سيارة هوندا الجديدة يوم الاثنين المقبل، في متحف التاريخ الطبيعي اللندني، تجري التساؤلات في الأوساط الإعلامية البريطانية عن إمكانية مساهمة حملة هوندا في الحد من الاحتباس الحراري، أم أنها ستكون مجرد حملة دعائية للشركة نفسها؟