تحسن التعليم والرعاية الصحية يؤثر إيجابا على حجم الأسرة الأردنية

45% من النساء اللاتي ترأسن أسرهن هن من الأميات

TT

انعكست التطورات التي شهدها الأردن في السنوات الأخيرة، على ظروف وخصائص الأمهات في الأردن، فكان لتحسن التعليم والرعاية الصحية أثر في حجم الأسرة ومعدلات الإنجاب، ومتوسط العمر عند الزواج وغيرها. وحسب أرقام دائرة الاحصاءات العامة الأردنية، فإن الأمهات تشكل نسبة كبيرة من بين النساء الأردنيات، حيث أظهرت نتائج مسح السكان والصحة الأسرية، الذي نفذته الدائرة أن 92% من السيدات المتزوجات اللاتي أعمارهن 15 ـ 49 سنة، قد أنجبن طفلا واحدا على الأقل، في حين شكلت الأمهات اللاتي أنجبن 5 أطفال ولدوا أحياء ما نسبته 37.8% من مجموع النساء المتزوجات. وقد ارتفع متوسط العمر وقت الزواج الأول ارتفاعا جوهريا خلال الفترة 1979 ـ 2004، حيث ارتفع من 21 سنة في عام 1979 إلى 25.6 سنة في عام 2004، مما ساهم في انخفاض عدد الأطفال المتوقع إنجابهم نتيجة لتقلص فترة الإنجاب للسيدة الأردنية بحوالي 11 سنة. كما أظهرت نتائج المسح المذكور، أن للتعليم أثرا ملموسا في تأخير توقيت الزواج للإناث، حيث بين المسح أن النساء اللاتي مستواهن التعليمي ثانوي، يتزوجن بعد سنتين تقريباً من غير المتعلمات أو اللاتي مستواهن التعليمي ابتدائي أو إعدادي، كما أن السيدات اللاتي مستواهن التعليمي أعلى من الثانوي، يتزوجن بعد 5 سنوات على الأقل من النساء غير المتعلمات. ويرتبط تعليم الأم عكسياً مع وفيات الأطفال، حيث تراوحت معدلات وفيات الأطفال دون الخامسة من العمر، ما بين 44 لكل ألف لأطفال الأمهات من المستوى التعليم الابتدائي أو غير المتعلمات و24 لكل ألف بين أطفال الأمهات اللاتي مستواهن التعليمي أعلى من الثانوي. وتميل الأمهات المقيمات في المناطق الحضرية إلى الحصول على كل مكون من مكونات الرعاية قبل الولادة بشكل يفوق الأمهات الريفيات. كما أن الأمهات اللاتي مستواهن التعليمي ثانوي أو أعلى كن أكثر ميلاً لتلقي كافة الفحوصات الروتينية من الأمهات الأقل تعليماً، وبالمثل فإن الأمهات اللاتي مستواهن التعليمي ابتدائي هن أكثر ميلاً لتلقي كل مكونات الرعاية قبل الولادة من الأمهات غير المتعلمات.

وقد أشارت بيانات التعداد العام للسكان والمساكن لعام 2004 إلى أن نسبة النساء اللاتي ترأسن أسرهن بلغت 10.5%. وحسب بيانات المحافظات فقد سجلت محافظة الطفيلة في الجنوب أعلى نسبة للأسر التي ترأسهن امرأة حيث بلغت هذه النسبة 11.7% بينما كانت محافظة العقبة الأقل بين المحافظات وكانت النسبة 5.2%.

كما أن مساهمة النساء اللاتي ترأسن أسرهن في سوق العمل تعد منخفضة، حيث شكلت المشتغلات منهن 9.1%. بالإضافة إلى ما سبق فقد أظهرت النتائج أن 45% من النساء اللاتي ترأسن أسرهن هن من الأميات وأن 31% منهن دون الثانوية العامة، في حين بلغت نسبة اللاتي يحملن شهادة الثانوية العامة فأعلى 24%. وبينت النتائج أن 52.3% من النساء اللاتي يرأسن أسرهن كن مؤمنات صحيا، في حين أن 47.3% كن غير مؤمنات صحيا.