29 بورتريه للتشكيلية السورية سارة شما

وجوه وأجساد بشرية بحالات مختلفة في دمشق

TT

تحتضن حالياً صالة بيت الفن «آرت غاليري» في دمشق، وهي صالة جديدة انطلقت في شهر مارس (آذار) الحالي في حي المزة المعروف بدمشق، معرض الفنانة التشكيلية السورية سارة شما، حيث تقدم فيه 29 عملاً فنياً تنتمي لفن البورتريه الذي تخصصت فيه سارة منذ انطلاقتها الفنية قبل أكثر من 10 سنوات بعد تخرجها في مركز أدهم اسماعيل وفي كلية الفنون الجميلة بدمشق عام 1998.

والمعرض الحالي يضم لوحات بقياسات كبيرة تتناول فيه سارة مواضيع بشرية وإنسانية، حيث الوجوه والجسد البشري واليد التي تحمل كلاً منها معنى ودلالة. وقالت عن تركيزها على هذه المواضيع: «أنا أهتم بالشكل البشري والوجوه والحالة الإنسانية بكل تموجاتها، ولذلك ستجد أن الطبيعة قليلة جداً في أعمالي حيث لم أصل بعد لحالة الإشباع من معان ومدلولات الشكل البشري، فهناك تعابير الوجه والجسد واليدين.. حتى اليد نفسها تستحق أن تكون بورتريهاً لوحدها فقد تعرف الإنسان من حركة يده، وقد تفهم الشخص من حركة يديه».

وتحدث العديد من النقاد الفنيين عن سارة وأسلوبها الفني المتميز؛ ومنهم الفنان والناقد السوري الدكتور محمود شاهين الذي قال عنها: «تمكنت سارة وبسرعة قياسية من فرض وجودها الفني المتميز ليس على الساحة السورية فحسب وإنما العربية والعالمية، وهي تشتغل الآن على اتجاه فني خاص بها تعرض إضافاته بشكل دائم عبر المعارض الفردية والجماعية أو من خلال موقعها الخاص على الانترنت». وسارة تتخذ من نفسها المادة الرئيسية لأعمالها الفنية التي جمعت ببراعة بين عدة اتجاهات وأساليب، فهي واقعية تصل إلى حد الصورة الضوئية لشدة تماهيها مع الواقع أو ربما فوق الواقعية لما تحمل من دقة وهي سيريالية وتعبيرية ورمزية. تقول بطاقة سارة إنها من مواليد 1975 ودرست الفن أكاديمياً، وشاركت في العديد من المعارض الجماعية داخل سورية وخارجها في بريطانيا وهولندا واسبانيا ولبنان وغيرها، ومنذ عام 2000 قدمت العديد من المعارض الفردية وشاركت في بينالي الشارقة والقاهرة واللاذقية. كما فازت بالعديد من الجوائز الفنية المهمة؛ ومن أهمها حصولها على المرتبة الرابعة في المسابقة السنوية العالمية لفن البورتريه، والتي تنظمها الصالة الوطنية للبورتريه في لندن، حيث تنقلت لوحتها الفائزة في العديد من المتاحف البريطانية عامي 2004 و2005. ولسارة العديد من المقتنيات في عواصم ومؤسسات ثقافية عربية وعالمية.