إطلاق شراكة أردنية ـ أميركية لمكافحة سرطان الثدي

الأولى من نوعها على مستوى الشرق الأوسط

TT

وقعت مؤسسة الحسين للسرطان ومؤسسة سوزان ج. كومن لمكافحة سرطان الثدي وجامعة تكساس (مركز أم دي أندرسون للسرطان) اتفاقية شراكة لمكافحة سرطان الثدي ونشر الوعي والبحوث.

وتهدف الشراكة التي تعتبر الاولى لمكافحة سرطان الثدي بين الولايات المتحدة الاميركية ودولة شرق أوسطية الى توفير الخبرة الطبية وتقديم الدعم ونشر الوعي لخفض عدد حالات الاصابة بسرطان الثدي من خلال تحسين الوعي.

 كما تهدف الاتفاقية التي وقعت تحت رعاية الاميرة غيداء طلال رئيس مجلس امناء المؤسسة بحضور وزير الصحة الاردني سعد الخرابشة، الى زيادة الموارد السريرية، والبحث العلمي المتقدم على المستوى العالمي وتبادل المعلومات حول الاستراتيجيات الفعالة لرفع وتيرة الوعي حول اهمية الكشف المبكر في الأردن.

واكدت الاميرة غيداء على اهمية الشراكة مع مؤسسة «سوزن ج. كومن» و«مركز أم دي اندرسون» للعمل بصورة جماعية فيما يتصل بمكافحة سرطان الثدي في مجالات الوعي والبحث العلمي والتدريب والتواصل مع المجتمع. واشارت الى ان الاتفاقية فرصة لقهر سرطان الثدي الذي يحتل المرتبة الاولى بين جميع اشكال السرطان الاخرى، والتمكن من الكشف عنه في مراحله المبكرة ومعالجته على الفور.

 ويحتل سرطان الثدي عند الأردنيات المرتبة الأولى بالنسبة لأكثر أنواع السرطانات شيوعا وهو يشكل «ثلث» الإصابات عند النساء ويسجل في الاردن سنويا 550 إصابة جديدة فيما تبلغ نسبة إصابة سرطان الثدي للذكور 1 بالمائة من اجمالي الاصابات في السرطان.

 ولفتت الاميرة غيداء بمشاركة الاميرة دينا مرعد المدير العام لمؤسسة الحسين للسرطان، الى «الحقيقة المؤلمة والمحزنة» المتمثلة في وفاة النساء المصابات بسرطان الثدي دون السعي لتلقي العناية الطبية الا بعد انتشار المرض ووصوله الى مراحل متقدمة.

 واعادت الامر الى شعور السيدات المصابات بالخوف من الاعتراف بأنهن قد يكن مصابات بسرطان الثدي، خشية من المجتمع واحيانا اسرهن، ما يكون له نتائج مأساوية للمرأة ولجميع أفراد أسرتها.

 وشارك في المؤتمر مستشارة وزير الخارجية الاميركية لشؤون تمكين المرأة السفيرة شيرين طاهر ونانسي ج. برينكر من مؤسسة سوزان ج. كومن. وبينت السفيرة شيرين طاهر اهمية الشراكة في ايجاد روابط الوحدة بين نساء الشرق الاوسط والولايات المتحدة في مجالات دعم الترويج على مستوى القاعدة الشعبية، والبحث العلمي والتدريب والتواصل مع المجتمع وتمكين المرأة لنشر الوعي حول سرطان الثدي في مجتمعاتهن المحلية.

وقالت نانسي ج. برينكر ان سرطان الثدي هو مرض عالمي وما يقلقنا هو اصابة النساء بهذا المرض في سن صغيرة في منطقة الشرق الاوسط، بسبب عدم اجراء الفحوص المنتظمة مثل اجراء الفحص الذاتي للثدي كل شهر، وفحص الماجرام سنويا.

وعقدت على هامش توقيع الاتفاقية، ندوة حول «الاخبار المبشرة عن سرطان الثدي»، كما تم عقد لقاء مع مجموعة من الناجيات من سرطان الثدي «سند» وعدد من نساء المجتمع المحلي يقمن بنشر الوعي حول صحة المرأة وتمكينها، ويشاركن في حوارات حول سرطان الثدي والقضايا الاجتماعية التي تواجهها المرأة الاردنية.