الفنان أحمد راتب يقدم «كلمتين وبس»

يسرا أقنعته بارتداء جلباب فؤاد المهندس...

TT

«مش كدة ولا إيه»؟ عبارة يعرفها كل المصريين وتعودوا على سماعها في الثامنة الا الربع في كل صباح على مدى ما يزيد عن ثلاثين عاما بصوت الفنان الراحل فؤاد المهندس في ختام برنامجه الاذاعي الشهير «كلمتين وبس» في البرنامج العام بالاذاعة المصرية بالتعاون مع الكاتب أحمد بهجت. أخذ البرنامج منذ بداياته شكل التلغراف النقدي في كافة المجالات الاجتماعية والسلوكية والقضايا التي تهم المواطن البسيط. في التعليم والصحة والعلاقات الانسانية وغيرها من الامور. الا أن أهم ما ميزه على مدى سنواته التي قدم فيها كان اعتماده على شخصية «أبو سيد» الموظف البسيط وزوجته اللذين كان يتردد على لسانهما النقاش في القضايا المختلفة. نجح البرنامج في تحقيق شعبية كاسحة بين الجمهور المصري بشكل كبير. ولكن ومع رحيل العملاق فؤاد المهندس توقفت كل الكلمات وليس الكلمتين وبس. حتى جاء قرار الاذاعة الاخير باعادة تقديم البرنامج بصوت الفنان أحمد راتب وسوف يبدأ اذاعته في الأول من إبريل (نيسان) المقبل.

عبد الرحمن رشاد رئيس شبكة البرنامج العام أكد لجريدة «الشرق الأوسط» أن السبب في إعادة تقديم البرنامج رسائل الجمهور التي لم تتوقف منذ وفاة الفنان فؤاد المهندس مطالبة باعادة البرنامج الذي يعد واحداً من أهم البرامج في الإذاعة المصرية. الى درجة أن الاذاعة كانت ترسل وحدة صوت هندسية الى منزل الفنان فؤاد المهندس في الاشهر الستة الاخيرة من حياته لعجزه عن الحضور الى الاذاعة لتسجيل الحلقات حرصا من المسؤولين على استمرار صوت المهندس في التدفق عبر برنامجه كلمتين وبس. ويضيف عبد الرحمن رشاد أن البرنامج سيعود بنفس الطاقم السابق المكون من الكاتب الكبير أحمد بهجت ويوسف حجازي وعلي عبد العال وبصوت الفنان أحمد راتب. وسيذاع في نفس توقيته الذي كان يذاع فيه في الصباح. وعن أسباب ترشيحه للفنان أحمد راتب يقول رشاد إن راتب يعد تلميذاً نجيباًُ في مدرسة فؤاد المهندس، كما أنه يمتلك صوتاً مسرحياً قوياً ولديه القدرة على رسم البسمة الممزوجة بحالة من الشجن على وجه الجمهور.  وعندما تم عرض الأمر على إيناس جوهر رئيسة الإذاعة المصرية وافقت على الفور ورحبت بالنجم أحمد راتب مؤكدة أنه خير من يقدم البرنامج من بعد الراحل فؤاد المهندس. الفنان أحمد راتب قال لـ«الشرق الاوسط»: ترددت كثيرا في قبول البرنامج على الرغم من تميزه ولكن من الصعب أن يحل أحدا مكان الأستاذ الراحل فؤاد المهندس. ولكن الفنانة يسرا شجعتني على الموافقة حيث قالت لي: «أنت تستطيع القيام بذلك، ويكفي إنك تلميذ الراحل فؤاد المهندس»، فوافقت. ولكنني وحتي الان ما زلت خائفا وبشدة من رد فعل الجمهور الذي أعتقد أنه سيقارن بيني وبين أداء المهندس وهي مقارنة ليست في صالحي، ولكنني سأجتهد للحفاظ على الشعبية التي حققها البرنامج على مدى سنواته الطويلة.