« فن العيش المغربي» بمراكش

الديكور والحلي والأزياء المغربية.. في معرض

TT

شكلت الدورة الثالثة من فعاليات «رياض آرت اكسبو»، أو معرض فن العيش المغربي، فرصةً مهمة أمام المهنيين وعشاق المهارات التقليدية المغربية لعرض آخر إبداعات 2007، عبر أربعة محاور كبرى هي الصناعة التقليدية، والديكور، ومواد البناء التقليدية، والحلي والزي التقليدي. كما شملت العروض مجالات صناعة النحاس، وصناعة الجلد، وصناعة الزجاج، والسيراميك، وتصميم الأثاث، وقطع الديكور، والعطور والزيوت الأساسية، والتطريز واللباس التقليدي، والخياطة العليا التقليدية، والهندسة، وفن البستنة والحدائق.

وإذا كانت الدورتان السابقتان من التظاهرة تجريبيتين، برأي المنظمين، إذ سعوا من خلالهما إلى جس قدرات القطاع ووضع أسس معرض مهني متميز، فإن الدورة الثالثة أولت عناية خاصة للدعاية في الخارج، وذلك من خلال انتداب وكالة متخصصة في فرنسا وإبرام اتفاقية مع وكالة أسفار دولية لتنظيم رحلات للمعرض لفائدة المهتمين.

وتهدف مبادرة «رياض آرت اكسبو»، التي انطلقت مند ثلاث سنوات، إلى بناء علامة مميزة متوافقة مع المكانة الجديدة للصناعة التقليدية المغربية، كصناعة ذات حمولة ثقافية ثقيلة، متجذرة في أصالتها، وعصرية في تطلعاتها، محملة بقيم الإبداع والجودة والتجديد.

ويراهن القائمون على تظاهرة «رياض آرت اكسبو» على أن تتحول التظاهرة إلى معرض مهني حقيقي على شكل المعارض التي تقام في الخارج بالنسبة لمنتجات الموضة ومنتجات التكنولوجيا، حيث تقدم آخر الابتكارات والموديلات الجديدة التي ستطرح في السوق لأول مرة خلال السنة.

وقال يوسف محيي، رئيس المعرض لـ«الشرق الأوسط»، إن معرض فن العيش المغربي، في دورته الثالثة، التي اختتمت اخيرا «وصل إلى درجة احترافية عالية في التنظيم، وفي نوعية ما يعرض، وكذا في مضمون البرامج الموازية، في إطار رؤية وتطلعات 2015، التي تهدف إلى تحسين الإنتاجية والرفع من جودة وحجم الإنتاج والدفع بالحرفيين إلى إعادة هيكلة مقاولاتهم لأجل تلبية طلبات ورغبات المشترين الكبار في الخارج».

وتابع محيي قائلاً إن «هناك رغبة مشتركة بين جميع المتدخلين في الميدان للمحافظة على المكانة المتميزة التي يحظى بها المنتج التقليدي المغربي عبر العالم، سواء إبداعياً أو تجارياً أو تسويقياً، لأجل أن تصير لهذا المنتج نفس القيمة والتميز التي تحظى بها بعض المنتجات العالمية».

وشارك في فعاليات الدورة الثالثة، التي احتضنها قصر المؤتمرات بمراكش، نحو 65 عارضاً، تم انتقاؤهم بناءً على معيار الجديد من الابتكارات، وتميزت بإقامة حفل لتوزيع جوائز التراث والإبداع، حيث فاز بجائزة التراث مناصفة كل من الحكواتي محمد باريز والمنشد محمد عز الدين، وبجائزة الفن والأصالة الصانع التقليدي حسن نقيقي، وبجائزة الاستكشاف مشروع تاشكلوت للفنان التشكيلي صلاح بنجكان، وبجائزة الإبداع مناصفة كل من يوبي ديزاين وليون الأفريقي.

وتابع الدورة مهتمون ومصممون وإعلاميون متخصصون قدموا من دول فرنسا وإنجلترا وهولندا وكندا. وأقيمت، بموازاة مع عرض آخر إبداعات الصناعة التقليدية، ندوات ومحاضرات، مع برنامج سياحي واستكشافي. وتمحورت الندوات والمحاضرات والورشات حول ثلاثة مواضيع تناولت تقييم معيار الجودة للمؤسسات التقليدية حسب رؤية وتطلعات 2015، ودور الصانع في ترويج الصناعة التقليدية، والتكوين في مهن الصناعة التقليدية وأبعاد إعلاء شأن المؤسسة، مع عرض فيلم وثائقي لنينا باربيي، بعنوان «الصناع التقليديون بالمدينة». أما البرنامج السياحي والاستكشافي فتضمن زيارة لورشات الصناع التقليديين بالمنطقة الصناعية بمراكش.