نعيما بيكام.. وراء كل قَصة قُصة

TT

عندما نتكلم عن لاعب كرة القدم الشهير وكابتن الفريق الانجليزي السابق ديفيد بيكام، لا بد أن نذكر شكله الجميل وصرخات الموضة التي يبتكرها ويطلقها، إن كانت من ناحية الثياب والهندام أو حتى قصات الشعر. ففي أجدد صورة التقطت له مع زوجته فكتوريا أول من أمس، أثناء حضورهما حفل توزيع جوائز الرياضة في لندن، بدا بيكام أنيقا كالعادة، يرتدي بدلة رسمية سوداء مع قميص أبيض، ويزين عنقه بإيشارب أسود مع قصة شعر جديدة (قديمة)، إذ أنها تعود إلى فترة الستينات، فهو يذكرنا بممثلي السينما العالمية، بين فترة الخمسينات والستينات، ويعيد إلى أذهاننا صورة كيرك دوغلاس وكاري غرانت وكلارك غيبل وستيف ماكوين وجيمس دين، وعادت بعدها في التسعينات لتظهر مع الممثل الاميركي توم كروز في فيلمه الشهير «توب غان»، قصة شعر بيكام الجديدة خفيفة على الاطراف وكثيفة من الامام، وتبدو قصته الجديدة متناغمة مع قصة شعر فكتوريا الجديدة المشابهة، والسبب في ذلك يعود إلى نقلتهما المنتظرة في الصيف المقبل إلى الولايات المتحدة الاميركية، موطن الشهرة ونجوم هوليوود، حيث تسعى فكتوريا إلى نشر شهرتها هناك لتصبح نجمة جديدة في فضاء هوليوود.

فبعد أن جست نبض شارع النجوم الاميركي، أثناء وجودها هناك أخيرا، في مهمة البحث عن المنزل الذي يليق بها وبعائلتها، رأت أن الاميركيين متطلبون أكثر من البريطانيين، فاستدركت الامر بعد ان عرفت أنها لن تحظى هي وزوجها بالشهرة التي يتلقيانها في بلدهما، في حال لم يبادرا بتغيير جذري يجذب أنظار النجوم الاميركيين أولا، حتى يتسنى لهما الانضمام إلى مجتمعاتهم المخملية.

فكان مفتاح التغيير، من خلال الممثلة الاميركية كايتي هومز وزوجها الممثل توم كروز، حيث نجد فكتوريا موجودة دائما معهما. وهناك أقاويل تفيد بأن فكتوريا تلقت بعض النصائح من صديقتها كايتي، وكان من بينها أنه يتعين عليها تغيير طريقة لبسها، إذ يجب عليها ارتداء الـ«تي شيرت» وسروال الجينز، بدلا من الكعب العالي والتنانير الضيقة والجاكيتات الرسمية، كما يجب عليها أن تظهر بحلة رياضية وشبابية أكثر. ويقال أيضا إن الكاتبة البريطانية جاكي كولينز، المقيمة في أميركا حذرت فكتوريا من الفتيات الاميركيات، قائلة لها: «إحذري منهن، لانهن سوف يسرقن زوجك عندما تنتقلان إلى أميركا». فالمثل القائل: وراء كل رجل عظيم إمرأة ينطبق على بيكام مع تعديل بسيط في العبارة ليصبح: وراء كل رجل يغير قصة شعره إمرأة، فمن المعروف عن ديفيد بيكام أنه يخضع لكلام زوجته فكتوريا، فهي تتمتع بشخصية قوية تسيطر عليه في الكثير من الاحيان، وتفرض عليه لبس أزياء معينة وتغيير قصات شعره ليتماشى مع قصة ولون شعرها، وذلك للحفاظ على صورة الزوجين معا، التي تعتبر سلعة تسويقية لعائلة بيكام عالميا. فديفيد وفيكتوريا يكملان بعضهما البعض، ففي بريطانيا يطلق عليهما لقب «ماركة بيكام» Beckham Brand، ولو أن شهرة فكتوريا مرتبطة مباشرة بشهرة زوجها، ولكنهمامعا، يشكلان زوجين مثاليين إعلانيا وإعلاميا.

يشار إلى أن بيكام، في كل مرة يغير فيها قصة شعره، يحدث زوبعة في المجتمعات الغربية، لتصبح قصته مقلدة من الاطفال والكبار، لاسيما من قبل مشجعي رياضة كرة القدم. فمن المعروف عن بيكام حبه للتغيير في شكله ومظهره، فهو يغير قصة شعره بقدر ما يبدل ملابسه، لدرجة أن شعره أصبح حديث المجتمع البريطاني والاكثر شهرة في تاريخ المشاهير. فعلى الرغم من حب بيكام للظهور بأجمل طلة، غير أن الاصابع تشير إلى زوجته فكتوريا، التي قد تكون وراء هذه القصة الجديدة، خاصة أن لديها سوابق في هذا الموضوع، وأشهر حادثة كانت عندما خرج ديفيد في يوم من الايام مرتديا رداء السارونغ Sarongالذي تلبسه النساء في أغلب الاحيان.

وربما السبب وراء قصة شعر بيكام الجديدة وتشبهه بممثلي السينما الكلاسيكيين القدامى، يعود إلى مشروع تمثيل هو بصدد درسه حاليا، إذ تفيد الشائعات، التي طالته قبل أن ينتقل إلى عمله الجديد مع فريق إل إي غالاكسي، بأنه قد يتوجه إلى مجال التمثيل في هوليوود بعد سن التقاعد، الذي قد لا يكون بعيدا. ويبقى الان أن ننتظر ردة فعل المجتمع البريطاني على قصته الجديدة، وموافقة الاميركيين عليها.

وفي الاخير يبقى هناك سؤال واحد، هل ستليق قصة شعر بيكام الوسيم بباقي الشباب؟ أم أن ما يحق لديفيد بيكام لا يحق لغيره؟