السعودية: دراسة إنشاء أول أكاديمية خاصة بالفنون التشكيلية

الأمير فيصل بن محمد: ندرس إنشاء متحف دائم لجميع الأعمال الفنية

TT

تدرس بعض الجهات الحكومية السعودية إنشاء أول أكاديمية خاصة بالفنون التشكيلية، والتي تقدم بدراستها الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود آل سعود نائب أمير منطقة الباحة.

وأكد الأمير الدكتور فيصل بن محمد بن سعود آل سعود نائب أمير منطقة الباحة لـ «الشرق الأوسط»، ورئيس مجلس إدارة جائزة باحة الفنون التشكيلية، أنه يدرس حالياً إنشاء متحف دائم يحتوي على جميع الأعمال الفنية التشكيلية الذي أدرج على جدول أعمال مجلس إدارة الجائزة، إلا أنه لم يحدد المقر الرئيسي للمتحف، إذ يتوقع إن يكون في إحدى المدن الثلاث «الرياض، جدة، المنطقة الشرقية»، مشيراً إلى أنهم بصدد عمل المخططات والدراسات الإنشائية والجدولة الاقتصادية للمتحف.

وأوضح الأمير فيصل أمس الأول خلال تكريم الفائزين بجائزة باحة الفنون التشكيلية في دورتها الثالثة لهذا العام، أن المشاريع المستقبلية لجائزة الباحة عديدة من أهمها الموسوعة العربية للفنانين والفنانات العرب، حيث سيتم عرض أفضل أعمالهم في هذه الموسوعة، وتقييمها كل ثلاث سنوات، وتقويم الفنانين والفنانات حتى يخرجوا من الساحة الضيقة إلى ساحة أوسع، إضافة إلى تقييم أعمالهم بما يستحقونه، ليتمكنوا من الوصول إلى مراتبهم الحقيقية التي سوف تعطيهم قيمة مادية أولا ومعنوية لأعمالهم المبدعة، حيث أن الفن الحقيقي هو الإبداع الذي يخرجه الإنسان من صدره، وأشار الأمير إلى أن الطفل سيكون له نصيب في هذه الجائزة في السنوات المقبلة.

وأضاف الأمير أنه بناء على الأمر السامي ستكون جائزة الباحة للفنون التشكيلية في البلاد ومن ثم منطقة الخليج، ثم القطر العربي ومنها إلى العالمية، وأكد أن الجائزة تهدف إلى صقل المواهب للفنانين والفنانات العرب، وتحفزهم وتطورهم حتى تصبح جائزة معترفاً بها، وبعملها الفني في نطاق الدول العربية والعالم، وقال «أتوقع أن الجائزة ستأخذ سمعة عربية قوية جدا، لأننا إذا قسنا على السنين الماضية، والآن من حيث ان عدد المشاركين زاد من 40 إلى 500 مشارك إضافة إلى 500 عمل فني، لذلك أتوقع خلال الأعوام المقبلة سيبلغ عدد المشاركين يفوق 1000 مشارك».

وذكر الأمير «أنه لا بد للفنانين والفنانات التركيز بشكل فعلي في أعمالهم، الموضوع ليس وضع ريشة فقط ووضع بعض الألوان، فكل واحد منا يقدر على هذا، ولكن التعايش مع أحداث العالم اليومية، وبالتالي إخراجها شكليا وبألوان جميلة على اللوحة، وعرضها عبر المؤسسات مثل هذه المؤسسة».

إلى ذلك أكد لـ«الشرق الأوسط» عبد الناصر الكرت أمين عام جائزة الدوحة للفنون التشكيلية، أن هناك توجها للأمير فيصل بن محمد لإنشاء أكاديمية خاصة بالفنون التشكيلية في البلاد، اذ شرع في هذا الجانب لأخذ الموافقة عليها، مبينا أن هذا العمل لا بد له من دراسة اقتصاديا واجتماعيا وفنيا، ومن ثم اختيار المكان المناسب الذي تتم عليه الدراسة، ليقدم خدمة للفنانين والفنانات وللوطن العربي.