معرض عن الفن والحضارة الآشورية في العراق القديم

خبراء المتحف البريطاني يقدرون القطع التي نهبت بـ 8000

TT

افتتح يوم الاثنين الماضي في متحف الآثار في مدينة اليكانتي المطلة على البحر الابيض المتوسط، شرق اسبانيا، معرض عن الفن والحضارة الآشورية في العراق القديم، يضم 230 قطعة اثرية، اعارها المتحف البريطاني الى معرض المتحف الاركيولوجي في اليكانتي، وتعود الى حضارة وادي الرافدين ما بين القرنين التاسع والسابع قبل الميلاد.

وأعرب نائب مدير المتحف البريطاني اندرو بيرنيت عن حزنه العميق لما اصاب الآثار العراقية بعد الحرب الأخيرة، «وما لحق من دمار بالتراث العراقي القديم». وأكد ان «الآثار الآشورية تعرضت لاضرار بالغة، وهي آثار في غاية الأهمية لدراسة تاريخ بلاد ما بين النهرين».

وأعرب عن امله في ان يعكس المعرض صورة عن ثقافة وحضارة العراق قبل آلاف السنين، وأضاف «ان سياسة المتحف البريطاني هي التعاون مع جميع دول العالم بغرض اقامة معارض لتعريف الجمهور بهذه الحضارة، كما هو الحال في المعرض المقام حاليا في مدينة اليكانتي الاسبانية».

واعرب رئيس قسم آثار الشرق الاوسط في المتحف البريطاني جون كيرتيس عن اسفه البالغ لفقدان الكثير من القطع الاثرية، وقال «من المستحيل علينا معرفة القيمة الحقيقية لحوالي ثمانية آلاف قطعة تعرضت للنهب» واضاف ان «الكثير من موجودات المتحف العراقي يمكن اعتبارها في عداد المفقودة».

ومن جملة القطع في هذا المعرض لوح نحتت عليه صور تمثل عادات الآشوريين في الصيد وفي الحرب، وتماثيل لكائنات اسطورية او دينية، واخرى تعكس عادات السحر او الحياة اليومية، وقطعة تمثل صيد الملك آشور بانيبال للأسد.

واشتمل المعرض ايضا على عشرين وثيقة تتعلق بحفريات البريطاني هنري لايارد في وادي الرافدين في القرن التاسع عشر، وحسب خبراء المتحف البريطاني فان القطع المعروضة «هي من خيرة ما يملكه المتحف البريطاني، كما انها اكبر كمية تعرض خارج المتاحف المهمة التي تحتفظ بسلسلة من الآثار الآشورية كمتحف اللوفر والمتحف العراقي». يشار الى ان هذه القطع تعرض لأول مرة في اسبانيا، بعد النجاح الذي لاقته في نيويورك ومكسيكو وكوبنهاغن وشنغهاي، وسيستمر عرضها حتى يوم 30 سبتمبر (أيلول) المقبل.