الواقفون على الحدود.. في معرض للصور بالرباط

يعكس معاناة الهاربين من أوضاعهم بسبب الحروب بحثا عن ملاذ ومأوى

TT

افتتح محمد الأشعري، وزير الثقافة المغربي، وبحضور كريستيان دومان، سفير سويسرا لدى المغرب، في قاعة السفراء بجامعة محمد الخامس بالرباط، معرض الصور «الحدود والمعابر» الذي أنتجته وزارة الثقافة السويسرية والوكالة السويسرية للتعاون والتنمية. ويحتوي المعرض على العديد من الصور الفوتوغرافية التقطت في الفترة ما بين سنوات 1995و2000 من قبل عشرة مصورين عالميين، في مناطق متعددة من العالم، من التبت إلى جنوب أفريقيا وجبل طارق ومرورا بالمكسيك وسان فرانسيسكو. صور تصف وتصور المعابر الحدودية، وانفعالات البشر الواقفين على بواباتها، ومعاناة المهاجرين ومن تقطعت بهم السبل بسبب النزاعات والحروب والمشاكل الاقتصادية وغيرها في بلدانهم.

وتعبر صور المعرض الذي تستمر عروضه إلى غاية 21 ابريل (نيسان) الجاري، عن اوضاع إنسانية مختلفة، ولكن معظمها يعكس معاناة الهاربين من أوضاعهم السيئة بحثا عن ملاذ ومأوى. وقال محمد الأشعري في كلمة بمناسبة افتتاح المعرض، إن الصور تتضمن مواقف محزنة ومؤلمة للذين ما زالوا يحاولون بيأس اختراق الحدود بحثا عن أمان، ولكن أيضا هذه المعاناة الإنسانية لا تحجب مشاهد أخرى لتلاقي الثقافات المختلفة التي بفضل حيويتها استطاعت أن تخترق الحدود والمعابر وتعبر عن جماليتها وتفرض أهميتها بين الناس. وقال عبد الرحمن رضا، من رئاسة جامعة محمد الخامس، إن إقامة معرض مثل هذا في مؤسسة جامعية، يقرب للطلاب الإشكاليات التي تطرحها الحدود والمعابر بين الدول، وبالتالي يمكن للطالب أن تكون له رؤية جديدة من خلال الصور المعبرة عن مستقبله ومستقبل الآخرين. وقال السفير السويسري في كلمته، إن إقامة هذا المعرض الذي يعكس جانبا من مشاكل الهجرة، تهم المغرب كثيرا لأنه أصبح من البلدان التي تعاني أيضا من تداعيات مشكلة الهجرة والمهاجرين. ويمكن للمغرب خاصة بعد أن أحتضن في شهر يوليو (تموز) الماضي، مؤتمرا دوليا حول الهجرة والتنمية، أن يساهم في وضع اللبنات الأساسية لمعالجة مشاكل الهجرة.