احتفت دبي أمس بالحدث الأدبي الأبرز خلال هذا العام، من خلال استضافتها لمراسم إطلاق رواية «ساحرة بورتوبيلو»، أحدث أعمال الروائي العالمي باولو كويلو، الحائز العديد من الجوائز العالمية.
وتدور أحداث رواية «ساحرة بورتوبيلو» حول طفلة يتيمة تدعى أثينا، تخلت عنها أمها الغجرية في ترانسلفانيا، ومن ثم تأخذها عائلتها بالتبني إلى بيروت، قبل أن تنتقل مجدداً إلى لندن ودبي في رحلة مليئة بالأحداث والتطورات.
ويعد هذا الحدث البارز الأول في نوعه منذ أن أطلق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، خطة دبي الاستراتيجية 2015، حيث أكد أهمية التنمية الثقافية كعامل أساسي وحيوي لدفع عمليات التنمية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وركزت خطة دبي الاستراتيجية على أهمية الاستثمار في الثقافة، التي باتت اليوم في صدارة قائمة الأولويات، وبالتالي سيتم إطلاق سلسلة من المبادرات في المجالات الثقافية والأدبية بما يهدف إلى تعزيز مكانة دبي كمركز ثقافي متميز على مستوى المنطقة تقصده النخب والشخصيات الثقافية حول العالم. وقال سعيد المنتفق، رئيس مجلس إدارة تطوير «نحن نعتز بمشاركتنا في صنع هذا الحدث الكبير، ولا شك أن إطلاق أعمال روائي عالمي في دبي يعتبر انطلاقا نوعيا في مسيرتها (دبي) لتحقيق إستراتجيتها على المستوى الثقافي. كما سيساهم الحدث في إثراء المشهد الثقافي في الإمارة والمنطقة ودعم مكانتها كمركز إقليمي يستقطب نخبة من الرموز الثقافية من كافة أنحاء العالم».
وأشار المنتفق إلى أن خطة دبي الإستراتيجية تؤكد دور القطاع الخاص في دعم الثقافة، وتشجيع الفعاليات الثقافية التي تجري على أرض دبي، ضمن هدف أكبر لتحويل الإمارة إلى عاصمة عالمية للفنون والثقافة، ومركز متعدد الثقافات يعمل على تشجيع لغة الحوار بين مختلف الحضارات. وحول اختياره دبي لتكون منصة للإطلاق العالمي لأحدث رواياته، قال كويلو: «لاحظت خلال زيارتي الأخيرة إلى دبي ما تمتلكه من إمكانات هائلة وطاقة كبيرة، يضاف إلى ذلك التزامها الواضح والصارم بالحفاظ على تراثها الغني والأصيل، عندها قررت أن تكون مسرحاً لإحدى فصول الرواية الجديدة. إنني أعتبر دبي الموقع الأمثل لإطلاق النسخة العربية والإنكليزية من الرواية، كونها تمثل وجهة ثقافية رائدة بدأت تشق طريقها بثبات نحو العالمية».
وفي تعليقه على مضمون رواية « ساحرة بورتوبيلو» قال كويلو: «تحمل الرواية رسالة عالمية، تدور حول الروحانيات والعلاقات والقدر والحرية، كما تتضمن بين سطورها رسائل إلى دبي تتمحور حول أهمية إحياء التراث الأصيل».