نور الشريف: عدم عرض الدراما العربية في التلفزيون المصري يشعر صناعها بالاضطهاد

TT

في لقاء لم يخل من السخونة، انتقد الفنان نور الشريف أمس الاول السبت من خلال ندوة أقيمت على هامش المهرجان القومي للسينما المصرية، موقف التلفزيون المصري من الدراما التلفزيونية العربية وعدم عرضه لها، وهو ما اعتبره نور قراراً مؤثراً يحرم الجمهورالمصري من مشاهدة اعمال كثيرة متميزة. كما أشار الى خطورة هذا الموقف على صانعي تلك الدراما العربية الذين باتوا يشعرون بأنهم مضطهدون. وقال إنه طالب المسؤولين في مناسبات عديدة سابقة الى تغيير هذا الموقف وإتاحة الفرصة لعرض كافة الاعمال حتى لا تتعرض الاعمال المصرية لقرارات مماثلة يكون نتيجتها منع عرضها في الدول العربية في يوم من الايام على أساس مبدأ المعاملة بالمثل. وأضاف أن الفنانين المصريين لا يمكنهم تناسي موقف الانتاج الخليجي من الدراما التلفزيونية المصرية في فترة ما تم فيها تمويل عشرات الاعمال. انتقادات نور الشريف للتلفزيون المصري في موقفه من الدراما العربية ووجهت برفض المسؤولين لها، حيث نفت سوزان حسن رئيس التيفزيون المصري في اتصال هاتفي مع الشرق الاوسط وجود موقف مسبق من تلك الدراما مؤكدة أن الكثير منها يمتاز بالجودة. ولكنها أضافت: الإنتاج الدرامي المصري يتسم بغزارة الانتاج لدرجة أن بعض الأعمال الدرامية المصرية يمر على إنتاجها أكثر من عام دون أن تعرض على شاشة التلفزيون وربما يكون هذا هو السبب في عدم التفكير في عرض الأعمال العربية على شاشتنا. وأنا لا اتفق مع القول بأن عدم عرض الاعمال العربية على شاشة التلفزيون المصري ربما يؤدي الى ان تعامل الدراما المصرية بالمثل في التلفزيونات العربية لان الانتاج الدرامي المصري مطلوب في كل الشاشات العربية وله جمهوره الذي ينتظره من المحيط الى الخليج. وعلى الرغم من ذلك قد تشهد الفترة وضع الدراما العربية المختلفة على خريطة العرض المصري.

حديث نور الشريف في ندوة المهرجان القومي للسينما المصرية لم يقتصر على الدراما العربية ولكنها تناولت ما آل اليه حال السينما المصرية أيضا حيث قال إن السينما المصرية خسرت بعض الاسواق التقليدية لها من بينها لبنان والعراق واليمن إضافة الي أسواق أجنبية أخرى منها الصين وروسيا بشكل أثر على التمويل لعملية الانتاج السينمائي التي يعد العرض أحد وسائلها الهامة.

وردا علي سؤال حول وجهة نظره فيما يتعلق بمحاولة الربط بين الدين الاسلامي والفن في السنوات الاخيرة قال نور الشريف إن الاهتمام بالدين في السنوات الاخيرة بات قاصرا على الشكل فقط بعيدا عن الرؤية وانحصرت مشكلات الشعب الدينية في المظهر وطريقة اللبس دون طريقة التفكير حتى انه يخشي من يوم يفتي فيه أحد الدعاة المزيفين ـ على حد تعبيره ـ بضرورة هدم الاهرام باعتبارها اصناما مثلما حدث في افغانستان.