كيت موس تظهر بجوار تماثيل العرض في نافذة محل توب شوب

آلاف المشترين اصطفوا لساعات طويلة أمام المحل في انتظار إطلاق مجموعة الأزياء الخاصة بها

TT

في حالة من الهستيريا الجماعية، اطلقت عارضة الأزياء البريطانية، مجموعة الأزياء الخاصة بها في لندن أمس. وقد تدفق المتسوقون على متاجر توب شوب الشهيرة في جميع أنحاء بريطانيا امس، لاقتناص ولو قطعة واحدة من مجموعة الأزياء الجديدة التي صممتها عارضة الأزياء الشهيرة كايت موس.

وتضم المجموعة بنطلونات جينز ضيقة، وفساتين قصيرة ومعاطف قصيرة، وسترات من الجلد بأسعار في متناول محبي الموضة. وكانت المحل قد حدد عدد القطع التي يستطيع كل عميل شراءها بخمس قطع وان تكون كلها من ذات المقاس حتى لا يستغل البعض ذلك بعرضها للبيع على موقع «اي باي» بأسعار مرتفعة. ورغم ذلك فقد ظهرت مئات من القطع من مجموعة موس اليوم على موقع «اي باي» بأسعار مرتفعة عن سعرها الأصلي. وقد اصطف اكثر من الف مشتر امام ابواب المحل الشهير في شارع اوكسفورد لفترة امتدت إلى ثماني ساعات، ليحظوا بمشاهدة العارضة التي ظهرت في نافذة المحل، بين تماثل العرض وهي مرتدية احد تصميماتها وهو فستان أحمر اللون طويل. وقد حصلت موس على مبلغ 3 ملايين جنيه استرليني (6 ملايين دولار) لموس، نظير تصميمها لهذه المجموعة.

وأصبح استغلال المشاهير وعارضات الأزياء الشهيرات وسيلة مربحة تلجأ إليها بيوت الأزياء للترويج، مثلما فعلت مادونا مؤخرا بتصميمها أزياء لصالح مجموعة (إتش.آند.إم) السويدية. وتعارضت الآراء حول هذه الخطوة، فرأى بعض مصممي الازياء أن استغلال اسماء المشاهير، يعد ظلما للمصممين الشباب، الذين قضوا سنين من الدراسة والتدريب في المجال وهم أحق بالدعاية والأجر الخيالي، الذي يتقاضاه النجوم. ويرى آخرون ان المجموعات المطروحة لا تقدم جديدا، فمجموعة مادونا كانت كما اشارت النجمة، تلخص ما تلبسه النجمة، ولم يكن فيها أي ابتكار، وهو نفس الشيء الذي فعلته موس التي أعلنت أن مجموعتها الجديدة مستوحاة من محتويات خزانة ملابسها الخاصة، وهو ما يعتبره المحللون عامل الجذب الأول للمشترين، الذين سيتوقعون ان ترتدي العارضة ملابس من نفس المجموعة.

وتعارضت الآراء حول مجموعة موس، فرأى بعض مصممي الأزياء أن استغلال اسماء المشاهير، يعد ظلما للمصممين الشباب، الذين قضوا سنين من الدراسة والتدريب في المجال، وهم احق بالدعاية والأجر الخيالي، الذي يتقاضاه النجوم. ويرى آخرون ان المجموعات المطروحة لا تقدم جديدا، فمجموعة مادونا كانت كما اشارت النجمة، تلخص ما تلبسه النجمة، ولم يكن فيها أي ابتكار وهو نفس الشيء الذي فعلته موس، التي اعلنت ان مجموعتها الجديدة مستوحاة من محتويات خزانة ملابسها الخاصة، وهو ما يعتبره المحللون عامل الجذب الأول للمشترين الذين سيتوقعون ان ترتدي العارضة ملابس من نفس المجموعة.

وتتضمن المجموعة قطعا يتراوح سعرها بين عشرة جنيهات ومئتي جنيه استرليني (20 و400 دولار) طرحت للبيع في 300 محل في بريطانيا، وكذلك في محلات بارنيز في الولايات المتحدة وكوليت في باريس وكورسو كومو في ميلانو في ايطاليا.

ورغم التناغم القوي بين شخصية العارضة ومجموعة الازياء، فإن المجموعة البريطانية جازفت بعض الشيء في ربط اسمها بموس، التي غالبا ما تواجه انتقادات في الصحافة البريطانية.

وبعدما اطلقت عليها صحافة المشاهير اسم «كوكاين كيت» (كيت فتاة الكوكاين) بعد نشر صور لها، وهي تتعاطى المخدرات عام 2005، واجهت انتقادات شديدة لعلاقتها مع مغني الروك بيت دوهرتي، المعروف بأنه يتلقى علاجا من إدمان المخدرات.

لكن مهنتها في عرض الأزياء لم تتأثر بهذه الانتقادات، وهو ما أكده ظهورها على غلاف مجلة «فوغ» بنسختها البريطانية في مارس (آذار)، وانهمار عقود الإعلان عليها بشكل غير مسبوق، مما جعلها وجه دار بيربيري وكريستيان ديور ولونغشامب، إلى جانب العديد من الماركات المعروفة الأخرى. ويرى غراهام هيلز من شركة الاستشارات «انتربراند» ان قدرة موس على الخروج من هذا الجدل، الذي احاط بها قد يكون جعلها شخصية أكثر جاذبية بالنسبة للمتسوقين.

وفيما تتوقع مجموعة «توب شوب» تحقيق الأرباح من تعاملها مع كيت موس، يرتقب أن تجني موس ايضا الفوائد من التعامل مع المجموعة. وقد تستفيد موس من هذا الأمر لإعطاء نفسها فرصا أخرى لتصميم الأزياء.