ريما خشيش.. صوت من الزمن الجميل

TT

أصرت المطربة اللبنانية الشابة ريما خشيش على الاختلاف، فبرعت في ما أرادت. موهبة نشأت في كنف بيت فني وتألقت منذ نعومة أظافرها الى أن وصلت بعد عناء طويل الى مرحلة الاحتراف الذي بدا واضحا في الأغنيات والموشحات التي أدتها في ليلتين متتاليتين أحيتهما على خشبة مسرح مونو في بيروت أخيرا، وأشبعت خلالهما التواقين للعودة الى كنوز الموسيقيين العرب في العصر الذهبي. قبل إصدارها أعمالا خاصة، دأبت على تأدية باقات منوعة من أغنيات السينما المصرية والتراث اللبناني، لكنها هذه المرة اختارت أن تطعمها بموشحات وأغنيات من ألبوميها «يا لللي» و«قطار الشرق»، كتبهما ولحنهما عدد من الشعراء والموسيقيين العرب البارزين أمثال الملحن المصري الراحل فؤاد عبد الرحيم وربيع مروة، وهي مزيج من الأغاني الشرقية الكلاسيكية بقالب الجاز المعاصر، مصحوبا برنين صوت ريما الذي يختزل الآلات الموسيقية التي كانت غائبة عن خشبة المسرح، اذ اكتفت خشيش بموسيقى آلة الـ«كونترباص» التي عزفها الهولندي طوني أوفرووتر فامتزجت الموسيقى الشرقية مع الغربية منتجة فنا أطرب الحاضرين وأمتعهم، فهي أولا وأخيرا تبقى الموهبة التي قال عنها الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب «صوت فيه عُرَبٌ سريعة لم تكن من قبلها الا للسيدة أم كلثوم.