حمى إطلاق خطوط الأزياء تصيب النجمات

بين الإبداع وبريق الاسم ضاعت «الطبخة»

TT

يبدو ان عالم السينما والغناء لم يشف غليل النجمات أو يعطيهن الجرعة الكافية من الشهرة، فانطلقن في منافسة الغير في مجالات أخرى، وعلى رأسها كل ما يتعلق بالجمال والأزياء. فكونهن في الواجهة، وبسبب إغداق الهدايا التي تتمثل في آخر صرعات الموضة، وما شابهها من قبل المصممين، اضافة لإدراكهن مفعولهن السحري على السوق، فكرن في ان يستثمرن هذا السحر لصالحهن، وعوض ان يذهب المجد إلى المصممين، فهن أولى به. وهكذا قامت مجموعة منهن بتصميم ملابس وإكسسوارات نسائية بتوقيعهن، بين مؤيد ومعارض. لكن الملاحظ ان اندفاعهن إلى عالم التصميم يتعدى الرغبة في الشهرة والمال، الى الرغبة في التأثير في الفتيات المعجبات. البعض من نجمات الغناء والسينما تمكن من ارضاء الاذواق الصعبة بتصاميم تشبه ازياءهن الشخصية، مثل المغنية غوين ستيفاني، التي تتمتع بذوق رفيع، ويشار لها دائما بأنها واحدة من الانيقات، وهذا احد اسباب رواج خطي الازياء، اللذين اطلقتهما ستيفاني باسمي «هاراجوكو لافرز» و«ال أي ام بي»، واقبال فئة الفتيات بسن العشرين عليهما. والمجموعتان تباعان في الولايات المتحدة في محلات كيتسون في لوس انجليس وفي نوردستورم في متجر بلومنغدايلز. لكن ليس نفس الأمر يمكن ان يقال عن تشكيلة مادونا، التي أطلقت زيا خاصا بها لمتاجر «اتش آند إم»، لم يعرف الإقبال الذي كان متوقعا. وهذا ليس غريبا، فرغم ملايينها لا تشتهر مادونا بأناقتها، بل تم انتخابها مرة كصاحبة الذوق الاسوأ في العالم من قبل إحدى المجلات. المغنية اللاتينية الاصل او كما يطلق عليها «الديفا» جينيفر لوبيز لم ترد ان تتأخر عن الركب، وركبت الموجة منذ سنوات بإطلاق خط ازياء في عام 2001 يحمل اسم «جي لو»، ثم قامت بإعادة اطلاقه تحت اسم «سويت فايس»، وعنه قالت لوبيز هو خط يحمل مجموعة ازياء تعكس صورتها، وهي عملت جاهدة لترضي اذواق الجمهور، وما يحسب لها انها أزياء تعكس ذوقها الخاص وأسلوبها. الآونة الأخيرة شهدت منافسة شديدة في العاصمة البريطانية لندن، بدأتها فكتوريا زوجة اللاعب الانجليزي بيكام، عاشقة الاضواء والكاميرات والشهرة، التي دخلت عالم الازياء من باب العلاقات الشخصية والصداقات التي تربطها بالمصممين، وعلى رأسهم الايطالي روبيرتو كافالي. فكتوريا بدأت خط ازيائها صغيرا، مكتفية بمجموعة من بنطلونات الجينز، اطلقت عليها «روك آند ريبوبلك»، وتحمل علامة التاج، ثم توسعت وأعلنت عن مجموعة ازياء متكاملة تحمل الاحرف الاولى من اسمها «في بي»، وستقوم قريبا بتصميم مجموعة حقائب نسائية ايضا. وتباع ازياؤها في متجر هارفي نيكولز في العاصمة لندن. ومؤخرا لحقت بالركب عارضة الازياء كيت موس، العارضة الاكثر اثارة للجدل والمفضلة، التي أطلقت مجموعة لمحلات «توب شوب» أثارت الكثير من اللغط والحماس، لاسيما أنها أيقونة بكل المقاييس تحتذي بها الفتيات، بل وأيضا النجمات. فهي واحدة من أكثر العارضات اللواتي تصدرت صورهن أغلفة المجلات البراقة، ولها صداقات لا يستهان بها في عالم الموضة، وإلا ما كانت ستنهض من وقعتها عندما التقطت لها صور وهي تشم الكوكايين. لكن النتيجة لم تكن في مستوى الضجة الإعلامية التي سبقتها، فهي أزياء عادية قد تناسب كيت موس وشبيهاتها، لكن من الصعب ان تناسب المرأة ذات المقاييس العادية، هذا عدا انه لا جديد فيها، ومع ذلك اصطفت الفتيات منذ ساعات الصباح الباكرة بانتظار افتتاح ابواب المتجر ليتدافعن على شراء قطع من مجموعة ازياء كيت موس. ربما ظهور كيت على واجهات المحل لمدة ساعة تأكيد على أنها أزياء لا تستدعي الضجة، وأن اسم مصممتها اكبر منها. من النجمات الأخريات اللواتي اطلقن خطوط ازياء تحمل اسماءهن، السوبر موديل ايل ماكفرسون، التي اطلقت مجموعة ملابس داخلية نسائية حققت بها نجاحا كبيرا، أدخلها مصاف سيدات الأعمال، وكذلك العارضة الألمانية هايدي كلوم، فضلا عن المغنية الاميركية بيونسيه والممثلة جيسيكا البا وباميلا اندرسون. وأخيرا شهدت محلات «نيو لوك» البريطانية طرح تشكيلة المغنية الشابة ليلي آلن، التي يمكن القول انها فعلا تنبض بالحيوية وتعكس شخصية هذه المغنية الموهوبة. فهي على الأقل استوحتها من أسلوبها الخاص ولم تنقلها عن تصاميم غيرها.