محامي سيغولين يهدد بمقاضاة ناشر كتاب عن حياتها الخاصة

المرشحة الاشتراكية هددت زوجها بمنعه من رؤية أبنائه إذا عرقل طموحها للرئاسة

TT

يثير كتاب نزل الى المكتبات في فرنسا أمس، ضجة تؤهله لتحقيق مبيعات عالية رغم أن الجمهور لم يطلع عليه بعد، ذلك أن مكتب سيغولين روايال أصدر بياناً جاء فيه أن جان بيير مينيار، محاميها ومحامي شريك حياتها فرانسوا هولوند يعتزم مقاضاة الناشر لأن ما تسرب من فصول يضر بالحياة الشخصية لهما كما يمثل مساساً بشرفهما ومكانتهما المعنوية.

ومؤلفتا الكتاب الصادر عن دار «ألبان ميشيل» هما الصحافيتان في يومية «لوموند» رافاييل باكيه وآريان شومان، وسبق للأُولى أن نشرت كتاباً عن الرئيس المنتهية ولايته بعنوان «شيراك وشياطين السلطة»، أما الثانية فهي صاحبة كتاب مثير بعنوان «عائلة سرية» عن الرئيس السابق ميتران وابنته مازارين.

وجاء في تقديم الناشر للكتاب الذي يحمل عنوان «امرأة لا تقاوم» أن سيغولين نبعت فجأة في السباق الرئاسي بدون أن يتمكن أحد من تحديد المدى الذي يمكن أن يدفعها اليه طموحها، وهي اختطفت الحزب الاشتراكي من خلال أمينه العام هولوند وقادته نحو خسارة محتومة تعني نهاية ما كان عليه الحزب في حياة فرنسوا ميتران.

وعلى صعيد الحياة الشخصية جاء في الكتاب أن العلاقة بين سيغولين وشريكها ووالد أطفالها الأربعة  قد تدهورت منذ خريف 2005، أي منذ الفترة التي كشفت فيها صراحة وفي مقابلات صحافية نياتها لترشيح نفسها للرئاسة. ومن المعروف أن بادرة روايال أثارت في حينها حفيظة أقطاب حزبها الاشتراكي وسببت حرجاً لشريك حياتها الذي يشغل منصب أمين عام الحزب. وكانت الجملة الساخرة التي أطلقها أحد رفاقها تتردد على ألسنة الفرنسيين ومفادها: «من يبقى مع الأطفال في البيت إذا فازت سيغو بالرئاسة؟».

وينقل الكتاب عن أحد المقربين من هولوند أنه رجل يعاني من مشكلة نفسية تتمثل في عجزه عن الحسم وافتقاده الى هيبة السلطة. كما يلمح من بعيد الى وجود علاقة نسائية أُخرى في حياته لأن شريكته من النوع المسيطر والمزعج، وهي كانت تتصل بهواتف رفاقه المقربين إذا وجدت هاتفه مقفلاً.

وورد في الكتاب، نقلاً عن سياسي مقرب من الزوجين منذ 25 عاماً هو جوليان دراي، أن سيغولين هددت شريكها هولوند بأنها ستحرمه من رؤية الأبناء في حال اتصل بالأمين العام السابق المعتزل ليونيل جوسبان ودعاه الى الترشيح لقطع الطريق عليها. كما يتضمن الكتاب مقاطع تكشف العلاقة المتوترة بين روايال وعدد من السياسيين والمثقفين من وجوه معسكر اليسار.

ولم يعرف بعد إن كان محامي الزوجين ينوي المطالبة بمصادرة الكتاب أم بحذف فصول منه، لكن من المؤكد أن خسارة روايال سترفع الغطاء عن التماسك الظاهري لأقطاب الحزب الاشتراكي وتفسح في المجال لبروز أنيابهم التي أخفوها لحين انتهاء المعركة الانتخابية.