جروح لبنان النازفة لا يضمدها إلا إبداع فنانينا

في «معرض الحركة التشكيلية اللبنانية.. 50 سنة»:

TT

لئلا توارى لوحات كبار التشكيليين اللبنانيين الثرى كأصحابها، نظمت وزارة الثقافة اللبنانية وجمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت «معرض الحركة التشكيلية اللبنانية 50 سنة» في قصر اليونسكو في بيروت. وقد علّق في المعرض أكثر من 120 عملا تجاورت فيه لوحات الفنانين الاحياء الى جانب أعمال الفنانين، الذين تركوا ارثا قبل ان يرحلوا، كما ضم المعرض عددا من المنحوتات.

وقد رعى افتتاح المعرض المدير العام للوزارة عمر حلبلب ممثلا وزير الثقافة، وقال: «حين نصوغ قراءتنا باللون لا نحار عما نبحث في اروقة الابداع اللبناني، فقد بدا واضحا ان سلامة الوطن من سلامة فنه. وان جروح لبنان النازفة لا يضمدها الا ابداع مثقفينا وفنانينا وقدرتهم على العطاء والحرية. لا يسعني في مناسبة اليوبيل الذهبي لجمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت، واقامة معرض الـ 50 عاما على تأسيسها، الا ان اتساءل عن معنى الاحداث التي عصفت بلبنان على مدى نصف قرن، لاستولد حقيقة واحدة مفادها أن الاحداث التي اخبرنا بها انجلت مع الوقت، اما عنوان الحدث فقد بقي طورا شامخا، باللون والحبر، يوقد شعلة الفن وروح الابداع».

وتحدث رئيس الجمعية عادل قديح، فقال: «خمسون عاما والجمعية تحضر في النفوس والتاريخ والذاكرة الفردية والجماعية اسماء فنانين كبار انطلقوا منها نحو عوالم فنية متألقة، وابداعات ثقافية متميزة. منهم من سعى الى العالمية، ومنهم من توسع في محيطه، ومنهم من تألق في موقعه، وكلهم اعطوا لبنان تراثا يدل على انخراطه في الحضارات الحديثة والمعاصرة، وربطوه بالتراث المحلي والوطني والعربي وبالتطورات المعاصرة والحديثة، بتجلياتها المختلفة».

وتطرق الى نشاطات الجمعية خلال الاعوام الخمسة الأخيرة معددا ابرز الأهداف ومنها: اقامة المتحف الوطني للفنون المعاصرة الذي هو من الاهداف التاريخية للجمعية، والمعارض المعاصرة كالتجهيز والتركيب، واقامة مؤتمر موسمي للحركة التشكيلية اللبنانية لمناقشة شؤون الواقع التشكيلي الراهن وشجونه، والتعرف على علاقة الحركة التشكيلية اللبنانية بالتطورات الفنية والثقافية الراهنة، وخصوصا اثر العولمة على الفن التشكيلي المعاصر.