هولندا.. جدل بسبب مسابقة تلفزيونية جائزتها كليتا شخص مريض

منتجو «بيغ براذر» في قفص الاتهام مجددا

TT

مجددا، وجدت شركة إنديمول ـ منتجة برنامج «بيغ بروذر» الشهير ـ نفسها تحت المجهر. هذه المرة الأمر ليس متعلقا بخلافات بين مشتركي احد البرامج، أو معركة عبارات عنصرية كما حصل مؤخرا في النسخة البريطانية من «بيغ بروذر» ضد النجمة البوليوودية الشهيرة شيلبا شيتي فيما تستعد القناة الرابعة البريطانية لاطلاق الموسم الجديد من البرنامج الليلة.. القصة هذه المرة متعلقة ببرنامج تعتزم «انديمول» اطلاقه في هولندا غدا الجمعة، تحت عنوان «المتبرع الأكبر» (بيغ دونر)، والحبكة تكمن في كون الفائز ببرنامج تلفزيون الواقع هذا، يحصل على كليتي مريضة فاقدة الأمل.. الأمر الذي أثار حفيظة السياسيين والناشطين، الذين يعتبرون فكرة البرنامج «سقطة» جديدة لا ينبغي السماح ببثها. وبحسب ما ذكرت الصحيفة الهولندية «دي تليغراف» فإن البرنامج الذي تعتزم قناة «بي.ان.ان» بثه، سيظهر امرأة على سرير الموت تبلغ من العمر 37 عاما، تختار شخصا من بين 3 يعانون من مشاكل في الكلية. أما كيفية الاختيار فستتم بناء على تاريخ المتسابقين الشخصي ومحادثات مع اصدقائهم وأقاربهم. من جهته وصف متحدث باسم جمعية زراعة الأعضاء الهولندية البرنامج بأنه «فضيحة»، وأضاف في حديث لصحيفة «صن» بأن الأمر «ليس افضل من بيع الأعضاء، انهم يستغلون اشخاصا في حاجة ماسة من أجل الترفيه». فيما وصفه أعضاء من التحالف الحاكم بالبلاد بأنه «غير أخلاقي»، وبحسب ما ذكرت قناة «سكاي» الإخبارية، فإن القضية سيتم بحثها في البرلمان الأسبوع المقبل. يذكر أن إنديمول كانت تعرضت لموجة انتقادات مشابهة قبل نحو 6 أشهر، عندما اعترض عشرات الآلاف من المشاهدين على تعرض احدى المشاركات، هي نجمة السينما الهندية شيلبا شيتي، لمضايقات عنصرية من قبل مشاركات بريطانيات في البرنامج، من بينهن نجمة تلفزيون الواقع جايد غودي. وكان من ضمن الاهانات السخرية من لهجة شيلبا خلال حديثها بالانجليزية وتعليقات لاذعة حول طريقة عيش الهنود البدائية في بلادهم، ووصل حجم ردود الفعل الى مظاهرات غاضبة في الهند، وحديث في ذلك الوقت عن مدى تأثير البرنامج على العلاقات البريطانية ـ الهندية. ومؤخرا تلقت الشركة «ضربة» جديدة في استراليا، حيث ثبت أن القائمين على نسخة «بيغ براذر» هناك تعمدوا عدم ابلاغ احدى المشاركات بوفاة والدها لإبقائها داخل المسابقة، فيما ظهرت نتائج التحقيق في قضية شيلبا شيتي و«بيغ بروذر» الأخيرة في بريطانيا، وتم أمر القناة الرابعة في بريطانية بأن تبث اعتذارات للمشاهدين لـ«ارتكابها اخطاء جادة في التقدير»، بشكل مستمر خلال الموسم الحالي. وكان برنامج «بيغ بروذر» كما غيره من برامج تلفزيون الواقع المشابهة رافقه منذ البداية انتقادات واعتراضات لكون البعض يعتبره مهينا لحقوق الانسان، ويستغل خصوصية الناس العاديين لأغراض تجارية (والآن تطور الأمر الى خصوصية اناس مريضين وليس عاديين وحسب)، وازدادت الانتقادات عندما تم السماح بعض لقطات اباحية بين المشاركين والمشاركات، كما حصل في النسختين اليونانية والبرتغالية.