تسلمت الأميرة هيا بنت الحسين حرم الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الامارات العربية المتحدة ورئيس مجلس وزرائها وحاكم دبي، جائزة الريادة العالمية التي منحتها اللجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز أول من أمس للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، تقديرا لدوره المميز في تحقيق نهضة حضارية تعدت حدود دبي لتمتد إلى العالم العربي. وقامت عضو الكونغرس الاميركي السابقة ماري روز أوكار، وهي رئيسة اللجنة العربية الامريكية لمكافحة التمييز بتسليم الجائزة للأميرة هيا. وافتتح حفل عشاء اللقاء السنوي للجنة العربية الأميركية لمكافحة التمييز، بالنشيد الوطني الأميركي الذي قدمته مجندة أميركية من مشاة البحرية المارينز، وهي عراقية الأصل ولدت في بغداد.
وبعد تسلمها للجائزة نيابة عن زوجها الشيخ محمد بن راشد، ألقت الأميرة هيا، كلمة تحدثت فيها عن الإنجازات التي حققها الشيخ محمد بن راشد، وعن منظومة القيم التي جعلت منه شخصية عالمية ذات حضور قوي، كما تحدثت عن التطور الذي شهدته دبي في عهده قائلة «إن القادة العظام ليسوا رجالا يطلقون كلمات براقة، ونبرات عالية أو يصنعون أعمالا كبيرة، ولكنهم رجال مفكرون، ذوو رؤية، وهم الذين يأتي تواضعهم وإحساسهم الداخلي بقيمة السلام كأولى اولوياتهم انطلاقا من رغبتهم في أن تأتي سعادة ورفاهية شعبهم قبل كل شيء». وجاء في كلمة الأميرة هيا، أن الشيخ محمد كان القوة المحركة وراء تطور ونماء دبي الحديثة، وكان وراء ارساء قيم فعالة وايجابية عملت على ارتقاء ليس فقط اقتصاد دولة، ولكن رافق ذلك مجتمع متنوع تسُوده الرفاهية، مجتمع يأتي احساسه بالانسانية في قلب اعماله وانشطته. وأضافت «لقد حَول الشيخ محمد صحراء مدينة دبي، التي تعادل مساحتها تقريبا ولاية رود أيلاند، إلى مركز عالمي ذي مستقبل واعد، وقد استغرق منه ذلك جيلا واحدا، وأدار ذلك بمنظور متميز في تخطيط المدن على نطاق واسع، وارتفع معه الناتج القومي الاجمالي من 8 بلايين إلى 37 بليون دولار خلال 15 عاما فقط».
وتعتبر جائزة الريادة العالمية، أرفع جائزة تمنحها اللجنة للأفراد الذين تركوا بصمة واضحة من خلال إنجازاتهم المتعددة. وقد منحت الجائزة للعديد من الشخصيات العالمية والعربية، مثل كوفي عنان ونيلسون مانديلا والأمير الوليد بن طلال ووزير الخارجة الأميركي الأسبق كولن باول والعديد من الشخصيات المؤثرة.