بمناسبة قرب حلول الذكرى العاشرة، لمقتل والدتهما الأميرة ديانا، وذكرى ميلادها الـ46، تحدث الأمير هاري وشقيقه الأمير ويليام، نجلا ولي العهد البريطاني الأمير تشارلز، بصراحة غير معهودة ولأول مرة حول مقتل والدتهما في مقابلة تلفزيونية مع احدى المحطات الأميركية، وأكدا أنهما لن يكفا أبدا عن التساؤل حول هذا الحادث. وقال الأمير هاري، 22 عاما، النجل الأصغر في المقابلة «لن يعرف أحد على الإطلاق» ما حدث في حادث السيارة في باريس الذي أودى بحياة والدته وهو الحادث الذي سيمر عليه 10 سنوات في أغسطس (آب) القادم.
ومن المقرر أن تبث شبكة «إن بي سي» الإخبارية المقابلة كاملة يوم الاثنين المقبل. وأجمع الأميران على أن السنين مرت ببطء شديد منذ مصرع والدتهما قبل عقد من الزمان عندما كان هاري يبلغ من العمر 12 عاما فقط وويليام 14 عاما.
وينظم وليام وهاري في الأول من يوليو (تموز)، يوم مولد الأميرة الراحلة، حفلا موسيقيا في استاد ويمبلي (شمال غرب لندن) بمناسبة الذكرى العاشرة لوفاة والدتهما.
وقد تزوجت ديانا والأمير تشارلز في 1981 وانفصلا في 1992 قبل طلاقهما في 1996.
ولقيت ديانا، 36 عاما، مصرعها مع رفيقها دودي الفايد في 31 اغسطس (آب) 1997 في حادث سيارة في نفق جسر الما في باريس.
واختار ابنا ديانا الانخراط في الخدمة العسكرية. وقال ويليام إنه لم يكف البتة عن التفكير في والدته. كما تطرق في المقابلة الى اموره الشخصية وعلاقته بصديقته كيت ميديلتون الذي ارتبط بها بعلاقة خلال الدراسة الجامعية وفضها في (أبريل) نيسان الماضي. علاقته بميديلتون اصبحت حديث الساعة خصوصا ان الجميع كان يتوقع ان تنتهي بزواج. وتكلم الأمير عن التحديات التي تواجهه في ما يتعلق بتكوين علاقات غرامية بالنظر إلى أنه سيصبح ملكا في المستقبل.
أما شقيقه هاري المثير للجدل، والذي احتل العناوين الرئيسية في الصحف على مدى فترة طويلة بسبب عشقه للفتيات والحفلات والذي أصيب بخيبة أمل كبيرة بعد أن قرر الجيش عدم إرساله للعراق، فقال إن والدته أرادت دوما أن يعيش ابناها حياة عادية قدر الامكان.
وقال هاري إنه يود قضاء كل وقته في أفريقيا والقيام بعمل إنساني كمرشد في الصحاري.
وكشف الأميران عن محاولتهما العيش حياة طبيعية»، وتذكرا رغبة والدتهما ديانا في تحقيق هذه الأمنية حسب ما ذكر تلفزيون «ان بي سي» الاربعاء.
وقال التلفزيون في بيان إن الأميرين «يتحدثان عن رغبتهما في حياة طبيعية ويقولان انهما يتذكران التحدي الذي واجهته والدتها في تحقيق هذه الأمنية». وأضاف البيان، كما ذكرت الوكالة الفرنسية في تقريرها انهما «يتحدثان ايضا عن شعورهما حيال شغف الناس بمعرفة اخبارهما وانعكاس ذلك على كافة اوجه حياتهما الشخصية».