دبلوماسي غربي وصل السعودية عازباً وغادرها عريسا

أكد أنه سيعود قريباً بعد أن أصبحت له عائلة في المملكة

TT

خلال عام من وصوله للمنطقة الشرقية، تحول دبلوماسي اميركي إلى عاشق للحياة السعودية والتراث المحلي، بعد ان عاش فيها فترة انتهت الشهر الماضي بزفافه للمخرجة السعودية هيفاء المنصور.

اشتغل برادلي نيمن حين وصوله إلى الظهران، شرق السعودية، في إدارة العلاقات العامة في الـقـنـصلـية الأمـيركـية، وأقيم مساء أمس حفل لوداعه بمناسبة مغـادرتـه البلاد، للعــودة إلى واشنـطن قـبـل أن يلتحق بالعمل في السفارة الاميركية في أستراليا، حيث من المتوقع أن يمكث هناك سنتين، وسيخلفه الدبلوماسي من اصل عراقي جعفر دياب.

تعلق نيمن بالتقاليد السعودية. وانتقل خلال فترة عمله بين الكثير من المناطق من جدة والرياض إلى مدن المنطقة الشرقية الخبر والدمام والقطيف. ويقول انه وجد الناس هناك وخاصة في الأحساء «ودودين ومنفتحين على الآخرين». ويقول «أحب السعودية كثيرا ففيها وقعت في الحب وتزوجت والأيام التي قضيتها هنا ستظل ذكرى عزيزة جدا لا تتكرر». ويقول نيمن انه يجد نفسه محظوظا جدا حيت اتيحت له الفرصة لمعرفة المجتمع السعودي عن قرب، خاصة بعد زواجه. ويرى انه مجتمع «في داخله الكثير من الود للآخرين وهو مجتمع دافئ ومعطاء ومتعدد الثقافات وذو تنوع جميل».

واكدت تجربة براد في ان تجربته الشخصية أن العلاقات السعودية والأميركية أكثر من ممتازة على مستوى الأفراد، مضيفا انه قابل خلال فترة عمله القصيرة الكثير من الأشخاص اللامعين والمثيرين للاهتمام.

وكان براد نيمن قد احتفل بزفافه على المخرجة السعودية هيفاء المنصور في حفل كبير في القنصلية الأميركية، في 24 مايو (ايار) الماضي وسط ضيوف سعوديين وأميركيين؛ بينهم السفير الاميريكي والقنصل العام في الظهران، وعائلة الزوجين وأصدقاؤهما.

ويقول نيمن إنه سيعود بكل تأكيد للسعودية «فقد أصبحت لديَّ عائلة في هذا البلد التي أصبحت أنتمي إليه الآن بشكل أو بآخر». ويضيف «السعودية بلدي الآخر بعد أميركا. وأتمنى أن تتاح الفرصة إن رزقني الله بأطفال أن يتعرفوا على السعودية عن كثب فهي بلدهم أيضا». يتحدر نيمن من سان كليمنت في كاليفورنيا، والعمل في السعودية هو لوظيفة الأولى خارجياً في سجله المهني.وكان قد عمل مسبقاً في العديد من المنظمات غير الربحية في العاصمة واشنطن، بينها معهد التعليم الدولي، والمعهد العربي الاميركي. وكان قد تخرج في جامعة (سان دييغو) عام 1998 في العلوم السياسية، وحصل على الماجستير عام 2001 من جامعة فلينوفا، وتلقى بعض التعليم في الجامعة الاميركية في القاهرة.