الاحتفال بقارئ قصر عابدين الشيخ مصطفى إسماعيل في ذكرى مولده

TT

نظم صندوق التنمية الثقافية التابع لوزارة الثقافة المصرية احتفالية بقصر الأمير طاز بحي الخليفة بمصر القديمة مساء أمس (الأربعاء) وذلك بمناسبة ذكرى مرور 102 عام على مولد الشيخ مصطفى إسماعيل الذي لقب بـ«عبقري التلاوة». ويقول أيمن عبد المنعم مدير الصندوق إن هذه الاحتفالية تأتي بعد الاقبال الجماهيري الذي حظيت به الاحتفالية التي أقامها صندوق التنمية الثقافية الشهر الماضي بمناسبة مرور 125 عاما على ميلاد قيثارة السماء الشيخ محمد رفعت في إطار برنامج وزارة الثقافة للاحتفاء بالمبدعين في كل المجالات والحفاظ على الموروث الفني والثقافي لهؤلاء المبدعين الذين أثروا حياتنا الفكرية وساهموا في تشكيل وجدان الشعب. وأشار أيمن عبد المنعم الى أن الصندوق يقوم حاليا بإعداد كتيب عن حياة الشيخ مصطفى إسماعيل وإسطوانة مسجل عليها تلاوات نادرة له في مختلف مراحل حياته، بالاضافة الى صور لبعض مقتنياته الشخصية. يذكر أن الشيخ مصطفى إسماعيل ولد في السابع عشر من يونيو (حزيران) من عام 1905 بقرية ميت غزال بمحافظة الغربية، وقد ألحقه والده، الذي كان يعمل بالزراعة، بكتاب القرية عندما بلغ خمس سنوات، وقد استرعى الطفل مصطفى إسماعيل انتباه شيخه ومحفظه الشيخ عبد الرحمن النجار لما أبداه من سرعة في حفظ القرآن مع حلاوة التلاوة في هذه السن المبكرة. وقد أتم حفظ القرآن قبل أن يتجاوز الثانية عشرة من عمره. وفي سن السابعة عشرة من العمر تعرف على الشيخ محمد رفعت في مأتم أحد البكوات بالغربية وكان ذلك عام 1922 وعندما استمع له الشيخ رفعت تنبأ له بتحقيق مكانة مميزة في عالم التلاوة مشترطاً عليه الدراسة في احد المعاهد لتعلن أحكام التلاوة، وهو ما كان، إلا انه واصل احياء السهرات والحفلات والمآتم بقراءة القرآن أثناء الدراسة حتى ذاع صيته في مصر كلها. وفي العام 1943 أصدر الملك فاروق قراراً بتعيين الشيخ مصطفى اسماعيل قارئاً للقصر الملكي بعد أن استمع له في الاذاعة المصرية أثناء تلاوته بعض الايات القرآنية في مسجد الحسين. وقد ظل الشيخ مصطفى قارئاً وتالياً للقرآن الكريم حتى وافته المنية في ديسمبر (كانون الاول) من عام 1978.