حفل زواج تقليدي ورقصة السيف وعيساوة.. تمزج القديم مع الحديث

في الدورة الـ 42 لمهرجان الفنون الشعبية في مراكش

TT

إذا كانت الفنون الشعبية في المغرب تشكل جزءا من الحياة اليومية للناس ومرجعية للهوية، فإن المهرجان الوطني للفنون الشعبية بمراكش ظل يشكل شهادة لهذه الوحدة في التنوع، فهو يقدم ثقافة تتشكل من ثلاثة مكونات أساسية: عربية وأمازيغية وأفريقية، تعتني بالموروث المتوسطي والآثار الأندلسية، فيما تنفتح باستمرار على الثقافات الأخرى، من دون أن تفقد أصالتها.

وهذا العام يحتضن قصر البديع التراثي بمراكش المهرجان في دورته الـ42 والتي ينتظر ان تدفع بالدماء في شرايين المدينة الحمراء، كما يطلق على مراكش، تنشط معها الحركة الثقافية والسياحية. ويقول كمال بنسودة، رئيس مؤسسة «مهرجانات مراكش»، التي تشرف على دورة 2007 من المهرجان، أن هذه الدورة، التي ستنظم ما بين 11 و15 يوليو (تموز) المقبل، ستكون مغايرة عن سابقاتها.

ويؤكد بنسودة ان مهرجان العام يعتمد على إدماج الجيل الجديد من الشباب بجعلهم في قلب الحدث، وهو ما سيساهم بالتالي في تطوير مفهوم الثقافة الشعبية بإدماج الجيل الجديد للفنون الشعبية، والتي يرى المنظمون أنها مستوحاة من الموسيقى والتقاليد المغربية الأصيلة.

واختار منظمو المهرجان الوطني للفنون الشعبية، الاقتصار على مشاركة الفرق الوطنية، وذلك عكس الدورات الست السابقة، التي كانت توجه خلالها دعوات المشاركة للعديد من الفرق الأجنبية. وبرر المنظمون هذا التوجه في الاحتفاظ للمهرجان بحلته الوطنية.

ومن المنتظر أن تفتتح الدورة، التي يأمل المنظمون أن تستقبل أكثر من 140 ألف زائر، بموكب كبير ينطلق على نغمات الآلات التقليدية لجلب وجمع سكان المدينة وسياحها، مع تخصيص ثمانية فضاءات مفتوحة للعروض، تشمل أماكن تاريخية بالمدينة مثل قصر البديع. ومن المنتظر أن يختتم حفل افتتاح الدورة بحفل زواج تقليدي وينتظر أن يتشكل هذا العرض من أربع لوحات يربطها حكي، ولن ينحصر ظهور الفرق في المداخل التقليدية لمكان الحفل، بل عبر كل فضاءات قصر البديع، وأحياناً من بين الجمهور.

واللافت في هذه الدورة أن المهرجان سيدمج لأول مرة في برمجته موسيقيي الجيل الجديد، وذلك بما يشكل فرصة للاستجابة لاختيارات الشباب بصدد موسيقى اليوم.