بداية عهد جديد مع الأجهزة الإلكترونية والمنزلية لدى السعوديين

في حفل إنشاء المعهد السعودي للإلكترونيات وبرعاية خالد الفيصل

السعوديون من أمام التلفاز لمشاهدته إلى الجلوس خلفه لتصليحه («الشرق الأوسط»)
TT

اليوم الثلاثاء سيتغير المكان الذي يجلس فيه السعوديون أمام التلفاز لمشاهدته إلى الجلوس خلفه لتصليحه، وهو اليوم الذي ينتظر منه أن يكون بداية علاقة جديدة للمواطن السعودي في التعامل مع الأجهزة المنزلية بمختلف أنواعها بدلا من العلاقة السابقة التي كان المواطن فيها يقوم بدور الوسيط بين العمالة الوافدة وأجهزته المنزلية التي تحتاج لصيانة.

ويعتبر المعهد السعودي للالكترونيات والأجهزة المنزلية، الذي يضع حجر أساسه أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، الأول على مستوى الشرق الأوسط. المعهد التدريبي يستهدف تأهيل أكثر من 500 طالب في طاقته الاستيعابية الكاملة. ويبدو أن غيرة إيجابية لدى المؤسسات والشركات العاملة في قطاع الالكترونيات، تولدت بعد نجاح تجارب مماثلة سابقة في مجالات السيارات والبلاستيك، وهو ما أكد عليه، الدكتور علي الغفيص، محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، مشيرا الى ان مشروع المعهد السعودي للإلكترونيات والأجهزة المنزلية يعد أحد نماذج تفعيل الشراكة مع منشآت القطاع الخاص لتنفيذ برامج التدريب وتشغيل الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة. ويضرب الغفيص المثل بنجاح المؤسسة من خلال تنفيذ برامج التدريب مع شركة جنرال موتورز لصيانة السيارات، وبرامج المعهد السعودي للسيارات، والمعهد السعودي لصناعة البلاستيك الذي سيبدأ تشغيله في الأشهر القليلة القادمة.

وتعمل المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني، على تحريك أكثر من عجلة فنية ضمن منظومة من خطوط الانتاج «الإنساني» في صناعة عامل وطني مؤهل، إذ رسمت المؤسسة المعايير المهنية لأكثر من 280 مهنة واعدت أكثر من 1200 حقيبة تدريبية لمختلف برامج التدريب في المؤسسة، يقوم عليها أكثر من ألفي ممارس ومختص من الكفاءات العاملة في المؤسسة.

من جهته، أكد رئيس فريق العمل لإنشاء المعهد سالم بن حسن الاسمري أن المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني في السعودية وافقت على إنشاء هذا المعهد الذي يعد الاول على مستوى المملكة ومنطقة الشرق الاوسط في شمال محافظة جدة. وتابع الاسمري «ان المؤسسة تولي دعما كبيرا لتحضير رجال الاعمال لإنشاء معاهد غير ربحية عن طريق شراكة حقيقية مع مؤسسة التعليم الفني، وهذا المثال يعتبر نموذجا لهذا النوع من الشراكة». وبين ان المعهد السعودي للالكترونيات سيقام على مساحة تقدر بنحو 30 ألف متر مربع في الارض التابعة للمؤسسة، فيما تقوم الشركات والمؤسسات الاعضاء في المشروع باستكمال التجهيزات وإعداد ووضع المناهج وتوظيف القوى العاملة وعمليات التأثيث والتجهيز.