موضوع قديم جديد، يبدو أنه سينتهي بتغيير جذري لمقاييس عارضات الأزياء وأعمارهن.
أثير الموضوع الشائك بعد ان فتح الملف الساخن من جديد في لندن، وتدخل عدد من الاخصائيين في المهنة الذين رأوا بأنه يجب التوصل الى قانون جديد يضع سنا قانونية لممارسة مهنة عرض الازياء ويمنع العارضات النحيلات جدا (قياس صفر) من المشاركة في عروض اسبوع لندن للموضة للموسم المقبل، بعد أن تبين بأن هناك 4 من أصل 10 عارضات يعانين من مشكلة في الأكل ويقمن بتجويع أنفسهن من أجل الحفاظ على نحافتهن الزائدة.
ومن المرتقب أيضا أن تخضع العارضات لفحوصات طبية تثبت عدم وجود أي أثر لأي نوع من أنواع المخدرات في أجسامهن.
وتقوم لجنة مؤلفة من مصممة الأزياء بيتي جاكسون وعارضة الأزياء إيرين أوكونور بحملة إعلامية كبيرة، بهدف توعية الجيل الصاعد والمحافظة على حياة الكثيرات من العارضات، وذلك بعد أن توفيت العام الماضي عارضتان في عمر الشباب بسبب سوء التغذية.
وتقول قائدة الحملة البارونة كينغسميل، إنه من الضروري منع الفتيات دون الـ16 سنة من ممارسة مهنة عرض الازياء، حتى لا يتحولن الى سلعة جنسية، مما يؤدي الى وقوع بعض مصممي الازياء في مشاكل خطيرة وجدية.
ومن المتوقع أن يقوم المنظمون لأسبوع الموضة في لندن لموسم الخريف المقبل، بتطبيق قانون منع العارضات دون السن القانونية الجديدة من جميع عروضات الازياء المرتقبة.
واقترحت اللجنة إقامة نقابة خاصة بمهنة عرض الازياء، ووكالات يعمل فيها أخصائيون في التغذية لمراقبة وصون صحة العارضات، والتأكد من تناولهن المأكولات الصحية، كما يتحتم على الوكالات تقديم تقارير سنوية عن صحة كل عارضة أزياء مسجلة عندهم.
ويقول القائمون بهذه الحملة، إن هذا القانون ضروري جدا لحماية الفتيات اليانعات من خطر هذه المهنة التي تبدو من الخارج، وكأنها مهنة يكتنفها السحر والفتنة، ولكنها في الواقع تؤدي الى وقوع الفتيات قليات الخبرة في الحياة، وفي مضمار عرض الأزياء في العديد من المطبات التي قد تودي بحياتهن. وفي حين يرى البعض بأن عارضة الأزياء النحيلة، يجب أن تمنع من عرض الأزياء، يرى عدد من المصورين المحترفين بأن النحافة تساعد على إظهار الملابس بشكل أفضل، فبالتالي إذا كانت العارضة ممتلئة فقد تؤثر على شكل الرداء سلبا.
وخلال مؤتمر صحافي عقد أول من أمس في لندن، قال الدكتور ادرين كي الرئيس الطبي في قسم مشاكل سوء التغذية في مستشفى «برايوري» إن هناك أكثر من 40 في المائة من العارضات يعانين من مشاكل في سوء التغذية، كما تبين بأن جميع العارضات يعانين من مشكلة التعاطي مع الاكل من ناحية أم بأخرى.
يشار الى العارضة العالمية كايت موس والعارضة ليلي كول بدأتا العمل في سن الـ14 عاما، وهذا ما يريد القائمون على الحملة بمنعه، غير أن سارة دوكاس مكتشفة كايت موس ومؤسسة وكالة ستورم للازياء لم تتفق مع زملائها في اللجنة على موضوع فحص العارضات للتأكد من عدم وجود المخدرات في اجسامهن، معتقدة بأن هذا النوع من الفحوصات يؤثر على نفسية العارضة ويعرضها للضغط النفسي.
ولاقت اللجنة مشكلة في سن هذه القوانين لحماية عارضات الازياء، خاصة أن معظم مصممي الأزياء هم إيطاليون وفرنسيون وأميركيون وليسوا بريطانيين، وهذا ما يجعل المشكلة أكثر تعقيدا للتوصل الى قانون يطبق دوليا.
وفي هذا السياق صرحت البارونة كينغسميل لصحيفة الغارديان اللندنية، إنها تأمل في أن يطبق هذا القانون دوليا، إنما حاليا فيتم التركيز على لندن، لأنه يجب البدء من مكان ما، وأضافت أنها متفائلة بأن يكون أسبوع الموضة المرتقب في لندن الخريف المقبل قدوة لعروض الازياء العالمية.
* قوانين جديدة لمهنة عرض الأزياء > قيام وكالات بدروس خاصة بالتغذية لتوعية العارضات وشرح فوائد المأكولات.
> تأمين أماكن لائقة للعارضات في الكواليس مع تقديم وجبات طعام صحية لهن خلال تأدية عملهن.
> تأسيس نقابة خاصة بالعارضات.
> منع التدخين وتعاطي المخدرات في الكواليس.
> منع الفتيات دون سن الـ16 من الاشتراك في اسبوع لندن للموضة للموسم المقبل.
> يجب أن تخضع وكالات الأزياء للمراقبة، ويجب ان تستحوذ على رخص رسمية تخولها العمل في هذا المجال.