ارتفاع عدد السكان قد يكون مشكلة اقتصادية واجتماعية لأي مجتمع ولكنه أيضا أصبح مشكلة بيئية حسب تقرير لمعد أبحاث بريطاني خاص بالسكان. فقد أصدر مركز «اوبتيموم بوبيولاشين ترست» توصيات بتقليل عدد المواليد في بريطانيا والالتزام بطفلين لكل اسرة وذلك للحد من الآثار البيئية السيئة التي تنجم عن ارتفاع عدد السكان. وقال التقرير ان كل مولود جديد في بريطانيا يتسبب في أضرار بيئية وطالب الحكومة بتبني سياسة «طفل واحد أقل» أو «توقف عند طفلين»، مضيفا «ان اتباع خط الاكتفاء بطفلين محبذ للأزواج البريطانيين الذين يرغبون في اتباع نمط حياة صديق للبيئة». وأوضح البروفسور جون غيلبود المتخصص في تنظيم الأسرة والصحة الإنجابية ان معدل الخصوبة بالنسبة للمرأة في انجلترا وويلز قد بلغت اعلى معدلاتها في 26 عاما، وانه إذا لم تتخذ الإجراءات الاحتياطية فمن المتوقع ان عدد السكان في بريطانيا قد يزيد بمقدار 10 مليون نسمة بحلول عام 2074. «لقد وصلت الزيادة السكانية منذ عام 1950 الى 20 في المائة. لقد وصل عدد السكان الى 60 مليون نسمه وهو ما يجعل المملكة المتحدة من أكثر دول العالم ازدحاما بالسكان، وهذا الرقم في تزايد». وأضاف غيلبود ان اتباع برنامج اختياري للحد من عدد المواليد قد يأتي بنتيجة ضاربا المثل بما قامت به إيران من اتباع خطة «طفلين فقط» وهو ما نجح في تقليل عدد المواليد الى النصف.وقال التقرير أن كوكب الأرض يواجه ما أطلق عليه «انفجار الشباب» وذلك اشارة الى ارتفاع عدد الشباب في سكان العالم. ويرتبط ازدياد عدد السكان مع الاستهلاك الطبيعي وهو ما يسلب الأرض من خيراتها بمعدل 25 في المائة كل عام.