المصممة الإماراتية منى الكندي: الضيافة العربية مرصعة بالكريستال

منى الكندي داخل محل «غاليري الضيافة» («الشرق الأوسط»)
TT

عشقها للفن اليدوي المرتبط بالتراث العربي جعلها تضع الضيافة محور حياتها. ورغم قضائها قرابة الأربعة عشر عاما في عالم تصميم الأزياء والديكور وحصدها العديد من الجوائز على الصعيدين المحلي والدولي، إلا أنها لم تصل لمرحلة الحس الإبداعي والشعور بالتميز والقدرة على تقديم شيء مختلف إلا فقط من خلال عالم أدوات الضيافة العربية التي حولتها بلمسة خاصة للغاية لتحف فنية بمعنى الكلمة.

عندما تدخل محل «غاليري الضيافة» للمصممة الإماراتية منى الكندي تأخذك روعة الألوان وبريق قطع الكريستال مع اللؤلؤ الطبيعي، التي شكل اجتماعهما أحلى اللوحات ضمن مجموعتها الأخيرة «شهرزاد» التي تطرحها رسميا للأسواق بعد شهرين.

وتتميز أحجار الكريستال واللؤلؤ التي تستخدمها ضيافة غاليري في ترصيع قطعها بالرقي ودقة الصنع ويتم استيرادها من «شركة سوارفيسكي». وتوضح الكندي لـ«الشرق الأوسط» أن المعادن التي تستخدم في صنع أدوات الضيافة العربية شرطها الأول هو المتانة والعملية كون تلك القطعة ستتعرض مستقبلا للعديد من العوامل كالاستخدام المتكرر على سبيل المثال في تقديم القهوة أو الشاي إضافة إلى الغسيل المتكرر والتعرض المستمر للهواء وعوامل الجو المختلفة. تشير الكندي لإحدى المجموعات المرصعة بمجموعة خلابة من الكريستالات مختلفة الألوان: «على سبيل المثال تم تصميم تلك المجموعة من معدن الستانلس الشبيه بالفضة في بريقه، ولا أستطيع استخدام الفضة لأن لونها يبهت مع الزمن ويحتاج لعناية خاصة وفائقة ووقت وجهد كبيرين، ولذلك شعاري الدائم هو الوصول للجمال والعملية بنفس الوقت وهما بالنسبة وجهان لعملة واحدة».

يتم تصميم أدوات الضيافة في «ضيافة غاليري» ضمن ورشة تضم فريق عمل متخصص من الحرفيين فهناك مختصون بترصيع القطع بأحجار اللؤلؤ والكريستال والحفر بالذهب الخالص وهناك من تنحصر مهمته في تصميم الشعارات المختلفة على القطع بحسب طلبات العميل الخاصة.

وتشرف منى الكندي على كل مرحلة من مراحل عمل الفريق وتحرص على تصميم القطعة الأولى من كل مجموعة تطرحها للعرض.

إحدى أروع المجموعات، «متنمرة» تحمل رسومات نمر مرقط بقطع الكريستال المتدرجة ما بين البني الغامق والأصفر الترابي بلمسة تصعب مقاومتها.

وطرحت الكندي لـ«الشرق الأوسط» قضية غاية في الأهمية بحسب قولها وهي مسألة الحقوق الفكرية للتصاميم الفنية إنطلاقا من مواقف تعرضت لها شخصيا.

تسرد معلقة بقولها: «تعرضت شخصيا لأكثر من مرة لسرقة تصاميمي من قبل آخرين قاموا «باختلاس» أفكار مجموعات سابقة صممتها وطرحتها للأسواق وبعد فترة أفاجئ بوجودها على واجهات محلات أخرى، بكل أسف لا توجد أسس أو تشريعات واضحة تحمي الإنتاج الفكري للمصمم في عالمنا العربي.

وتشارك الكندي من خلال «ضيافة غاليري» في يناير (كانون الثاني) المقبل دوليا وللمرة الأولى في معرض كبير في باريس، من ثم ينتقل المعرض بعد شهرين ليقام في نيويورك.