الأسطى كيشان.. أصغر مخرج في العالم

بدأ التمثيل في الرابعة وشارك في عشرين فيلما أنتجتها «بوليوود»

كيشان خلف الكاميرا
TT

اطفال الغرب مشغولون بهاري بوتر، قلقون من الاشاعات التي تتحدث عن موت تراجيدي محتمل لبطلهم. وفي اماكن أخرى من الغرب نفسه، كما في معظم الشرق ايضا، يركض الصبية وبعض الكبار ايضا خلف آخر صيحات عالم العاب الكومبيوتر، بينما في العديد من بلدان الشرق الاوسط، لا يكفون عن ملاحقة كرة «الشراب» المصنوعة من جورب رجالي قديم. بينما الهندي كيشان شريكان، مشغول منذ عامين تقريبا، بإخراج فيلمه الأول «ممر المشاة»، الذي بدأ العمل على اخراجه وهو في التاسعة من عمره، وانتهى منه وهو في الحادية عشرة، ليعرض في جنوب ايطاليا هذا الاسبوع، بحضور الممثل الاميركي الشهير داني ديفيتو والمخرج الاشهر، رومان بولانسكي. هكذا سيكون الفنانان الكبيران ضيفين على العرض الأول لأصغر مخرج في العالم، تطلقه «بوليوود» الهندية.

مثل المتنفذين الكبار في عالم السينما، حجز الصبي المخرج، «الأسطى كيشان»، كما يحبون مخاطبته، لنفسه الدور الأول في الفيلم، وهو ربما كان الاقدر بين من شاركوه بطولته من الأطفال. فقد بدأ حياته الفنية، وهو في الرابعة من عمره، ممثلا في مسلسل هندي، وخلال سنوات كان قد شارك في عشرين فيلما انتجتها «بوليوود».

عن فيلمه «ممر المشاة»، يقول «الأسطى» كيشان، انه يتناول مشكلة الأطفال الذين يبيعون الصحف في شوارع المدن الهندية. أما فكرة الفيلم نفسه، فقد جاءته خلال مرافقته والده في احد الشوارع، إذ شاهد صبيا فقيرا يبيع الصحف. سأل والده عما يدفعه الى ذلك، فأجابه الوالد، بأن الصبي يتيم الوالدين.

التقى كيشان عددا من اولئك الأطفال وتحدث اليهم، ثم كتب سيناريو الفيلم بنفسه استنادا الى ما دار بينه وبينهم من احاديث. بدأ يدير الكاميرا ويوجه ممثليه ببراعة محترف كبير: ستوب... لقطة جديدة، كلاكيت، ثم دخل كيشان شريكان بفيلمه عالم بوليوود كأصغر مخرج في العالم. في الخارج الاطفال يواصلون اللعب، وبعضهم يستعيد سيرة كيشان نفسه، إذ يحتل مكانه في الفيلم ممثلا، تماما كما فعل «الأسطى» كيشان قبل سبع سنوات، وآخرون ما يزالون يلعبون كرة الشراب.