أهم اكتشاف من نوعه في بريطانيا في الـ 150 سنة الأخيرة

المتحف البريطاني يكشف عن كنوز من عصر الفايكينغ

وعاء يرجع الى دير في فرنسا (أ.ف.ب)
TT

كشف المتحف البريطاني أول من امس الستار عن كنوز اثرية تعود الى عهد الفايكينغ، وهو كشف لم يسبق له مثيل في بريطانيا منذ القرن التاسع عشر، حسبما نشرت وكالة رويترز.

والاكتشاف، الذي عثر عليه فريق من اب وابنه بالقرب من هاروغيت في شمال انجلترا، يتضمن عملات وحليا وقطعا ذهبية واشياء مصنوعة من معادن نادرة، كلها مخفية في وعاء من الفضة ومدفونة في صندوق من الرصاص.

وقال المتحف في بيانه «ان حجم ونوعية الاكتشاف غير عادية، وتجعله اهم اكتشاف من نوعه في بريطانيا في الـ150 سنة الاخيرة».

واضاف البيان ان «الاكتشاف له اهمية دولية، بالاضافة الى اهميته بالنسبة لتاريخ نورث يوركشير». وتجدر الاشارة الى ان البحارة المقاتلين الفايكينغ من الدنمارك والنرويج بدأوا في شن غارات على ساحل بريطانيا في نهاية القرن الثامن الميلادي. وبعد اقل من مائة عام استقروا في اجزاء كبيرة من البلاد، لاسيما في الشمال، حيث يحمل العديد من اسماء الاماكن اشارات تاريخية للفايكينغ.

كما تجدر الاشارة الى ان اكبر اكتشاف اثري يعود الى عصر الفايكينغ تم العثور عليه في عام 1840 في كورديل في مقاطعة لانكشير في شمال انجلترا.

وقال المتحف انه من المعتقد ان قائدا ثريا من قادة الفايكينغ اخفى هذه الثروة خلال فترة اضطرابات في اعقاب غزو مملكة الفايكينغ في نورثمبريا في 927 ميلادية على يد الملك الانغلوساكسوني اثيلستان، مع العلم بأن سيطرة الفايكينغ على المنطقة انتهت في منتصف القرن العاشر.

ومما يوضح مدى انتشار وتوسع رحلات وتجارة الفايكينغ ان بعض الموجودات في هذا الاكتشاف ترجع اصلا الى افغانستان وروسيا وايرلندا واوروبا.

واهم اجزاء هذا الكنز، الذي يضم 600 عملة معدنية واساور من التي توضع حول الكتف، هو طبق من الفضة قال المتحف انه ربما يرجع الى دير في فرنسا.

ويضم الكنز عملات مدنية اسلامية وأخرى تتعلق بديانات الفايكينغ قبل المسيحية وبعدها.

وطبقا لقانون برلماني يعتبر الاكتشاف كنزا، ويجب تقييم قيمته من لجنة مستقلة من الخبراء، تحدد حجم المبلغ الذي سيحصل المستكشفان عليه.

واوضح خبير اثار في نورث يوركشير، الذي قرر ان هذا الاكتشاف كنز، لرويترز: «روايات الكنوز مثيرة دائما، ولكن هذه واحدة من اكثرها اثارة من بين كل الحالات التي شهدتها».