معرض «صنعته سيدة» بدمشق

تشارك فيه 125 امرأة بمنتجات يدوية تراثية وشرقية

احدى السيدات في المعرض(«الشرق الأوسط»)
TT

على الرغم من أن هدف معرض «صنعته سيدة» الذي احتضنه فندق الفورسيزنز بدمشق هو إظهار إبداعات النساء السوريات في مجال المهارات اليدوية في الأرابيسك والتراثيات والشرقيات، إلا أنه شهد مشاركات من الرجال ولو بشكل محدود، 1% فقط. وعلقت إحدى المشاركات فيه ضاحكة: مهما عملنا وأبدعنا نحن النساء فلن نتمكن من الاستغناء عن الرجال. وتبرر منظمة المعرض، بسمة كيلاني، إقحام الحرفيين الرجال في معرض نسائي، قائلة لـ«الشرق الأوسط»: «كان لا بد هذا العام من الاستعانة ببعض الحرفيين الرجال للمشاركة في حرف يدوية تراثية نريد إظهارها كونها تتعرض للانقراض، ومنها مثلا البروكار والموزاييك، وهذه المهن يعمل بها الرجال فقط، ولذلك اضطررنا للاستعانة بهم وإشراكهم معنا رغم أن المعرض مخصص فقط لنساء حرفيات، وصل عددهن إلى 125 امرأة حرفية، بعضهن يشاركن بأعمال يدوية كالتطريز على القماش ومنتجات كالشالات والجلابيات واكسسوارات متنوعة، وبعضهن الآخر بتنزيل الخيوط على الموزاييك وتطعيمه بالصدف والفضة وخيوط النحاس على الخشب، كما هناك زخارف على السيراميك والبورسلان حيث ترسم بعض المتخصصات، وبشكل فني ومتقن وباليد، ما يطلبه الزبائن سواء كانت أشكالا مستوحاة من التراث أو من مخيلة المصنعين اليدويين مثل الخطوط الهندسية والزخارف وكتابة آيات قرآنية لتخرج لوحات فنية جميلة تعرض في صالونات البيوت. وهناك أيضا اكسسوارات ومنتجات أبدعتها نساء في مجال المجوهرات التقليدية، المهم أنها مهن يدوية دمشقية تراثية أو بتقنيات خاصة جدا، لا تتقنها سوى سيدات».