«بحر ونهر وصحراء» في تشكيل وتصوير ضوئي بدمشق

السعودي أحمد فلمبان يبحث عن حنان افتقده في طفولته

من الأعمال المعروضة («الشرق الأوسط»)
TT

يستضيف المركز الثقافي العربي في حي أبو رمانة بدمشق، معرضا للفن التشكيلي والتصوير الضوئي ضم عشرات الأعمال الفنية للفنانين السعوديين، منهم أحمد فلمبان ومؤيد منيف والتشكيلي السوري المقيم في السعودية عبود سلمان وللمصورة الضوئية السورية أيسل غانم. وحول مشاركته في المعرض الذي جاء تحت عنوان «بحر ونهر وصحراء»، قال الفنان أحمد فلمبان: «أقدم في المعرض عشرة أعمال من أعمالي الجديدة التي تعرض لأول مرة وهي تتناول المرأة وقضيتها في المجتمعات الشرقية، حيث ما زالت تعاني من مشكلات قد يكون السبب فيها الرجل أو تقاليد المجتمع، وأنا ومن خلال تجربتي الشخصية حيث فقدت والدتي وأنا طفل، وبدأت أرسم المرأة بحثاً عن حنانها الذي افتقدته، وأقدمها من خلال أعمالي بشكل تعبيري وبدون ملامح، بحيث أترك المشاهد يحدد الملامح التي يراها في المرأة التي يشعر بها من خلال لوحاتي».

كما يتناول فلمبان مواضيع إنسانية واجتماعية متنوعة والكوارث البيئية وخاصة تلك التي سببها الإنسان. تخرج فلمبان من أكاديمية الفنون في روما بإيطاليا وعمل فيما بعد في المجال التربوي في السعودية، وبعد تقاعده من العمل الوظيفي تنقل ما بين جدة وروما ونال مؤخراً وسام تقدير من رئيس الجمهورية الايطالية وسام الدولة لقب (فارس). وكان قد أقام معرضاً شخصياً في روما في مايو (أيار) الماضي، وحاليا يستعد لتنظيم معرض لمجموعة من الفنانين السعوديين خريجي الأكاديمية الايطالية في روما في شهر مارس(آذار) 2008، وهناك معرض آخر بعده لمجموعة من التشكيليات السعوديات.

وتقول بطاقة الفنان فلمبان إن له مقتنيات في العديد من العواصم والمتاحف والمكتبات العامة في دول عربية وأجنبية، كما أنه مسجل ضمن القاموس العالمي للفنانين المعاصرين (طبعة عام 1980) ومسجل في الألبوم الذهبي في الأكاديمية الايطالية للفنون والعمل منذ عام 1980.

من جهته، يشارك الفنان السعودي مؤيد منيف بعشرة أعمال تتناول مواضيع من البيئة السعودية وخاصة منطقة شمال المملكة، حيث يعيش في منطقة الجوف، وهي منطقة صحراوية زراعية، وجاءت المواضيع لتعكس بيئته، ومنها السجادة العربية والشخوص البدوية ورمال الصحراء، اذ استخدم تقنيات ومواد من البيئة ومنها خامات معينة كبقايا القهوة العربية الأصيلة، وهي مشبعة باللون الأصفر الصحراوي. وقام بتركيبها من خلال خامة خاصة بحيث وظفها لخدمة العمل ليعكس من خلالها دلالات المكان. وحول تجربته الفنية قال مؤيد: «منذ عام 1997 انطلقت تجربتي الفنية من خلال التأثيرية والتعبيرية ومن ثم الواقعية ولي مقتنيات في العديد من الدول كما أقمت معارض في عمان والقاهرة».

الفنان السوري عبود سلمان قال عن مشاركته في المعرض: أقدم تجربة جديدة في المعرض من خلال لوحات من القماش وشيتها بعبارات دينية وإنسانية وبزخارف تنتمي للمنطقة الشرقية من سورية (منطقة الفرات).

وتشارك المصورة السورية أيسل غانم بـ 15 لوحة ملونة وأبيض وأسود؛ وهي منتقاة من مناظر طبيعية من البيئة السورية كالبحر واللاذقية ومعلولا والجامع الأموي.