«بنت الشمال».. مهرة سعودية تعتلي عرش ملكات جمال الخيول العربية

حققت كأس البطولة والجمال عالمياً في مسابقة دولية بالدنمارك

الخيول العربية تنافس هذه المرة من أجل الجمال وليس السرعة («الشرق الأوسط»)
TT

أن تفوز فرساً عربية أصيلة في سباق محموم مع خيول تسابق الريح، فذلك أمر يسهل على عشّاق الخيل تصوره، لكن ولعله من الصعوبة بمكان، أن تحبس أنفاسك أمام عرض مثير لخيول عربية ذات ألون متعددة وأصناف شتى، لا يهمها تحقيق لقب «أسرع خيل»، بل جاءت لتختال بكل جمال، وتعرض مفاتنها الجذابة لتسحر بذلك أعين من جاء لمشاهدتها، وتنال مواصفات الفوز والجمال، فتغيض مثيلاتها، وتكسب لقب ملكة جمال الخيل. واليوم تتربّع «بنت الشمال» المهرة السعودية الأجمل بين المهار العربية الأصيلة، على عرش ملكات جمال الخيل، بعد أن خطفت الأضواء من بين عشرات المهار الأصيلة التي شاركت في مسابقة دولية لجمال الخيل العربية في الدنمارك، محققة بذلك لقب كأس البطولة ولقب ملكة جمال الأمهار في جولات المسابقة الدولية التي أقيمت على مدى يومين في مضمار الخيل الرئيسي في كوبنهاغن وسط مشاركة عالمية ضمت عدة دول.

«بنت الشمال» التي أعلن عن فوزها أمس، كانت قد حققت مراكز أولى في مسابقات وطنية أجريت في وقت مبكر من العام الجاري، وتعود ملكيتها لـ«مزرعة الجنادرية» (شرق العاصمة السعودية الرياض) لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأصدرت الإدارة العامة للعلاقات والمراسم بالشؤون العسكرية برئاسة الحرس الوطني بياناً أوضحت فيه بأن «المهرة السعودية حققت لقب كأس البطولة، ولقب ملكة جمال الأمهار على مدى يومين كاملين، في مضمار الخيل الرئيسي في كوبنهاغن».

وبما أن الجمال له ملامحه وسماته ومواصفاته، لا يحق لكل مهرةِ أن تجازف في الدخول في سباق عالمي محموم، لا يقبل في جولاته إلا «جميلات الأمهار» شكلاً ولوناً وحجماً، إلى جانب مواصفات أخرى تتعلق بالحركة والشكل.

فيحان المنديل، مدرب خيول في العاصمة السعودية الرياض، أوضح لـ«الشرق الأوسط» أن المهرة التي تفوز على مثيلاتها من الناحية الجمالية والشكلية، تكون قد حققت ذلك بموجب جمالها الذي تتمتع به ابتداء باللون ومروراً بحجم أعضاء الجسد، وصولاً للحركات الاستعراضية التي تقوم بها المهرة. ويبين المنديل أن الأمهار تتعدد أشكالهن وألوانهن، إلا أن أبرز الألوان التي تلقى جذباً على الغالب، هي ما يطلق عليهن مسميات كـ«الصفراء والشقراء والحمراء والشعلاء والماوردية» وهن الأجمل على الإطلاق، وتتفوق عليهنّ الماوردية في كثير من الأحيان، لافتاً إلى أن المهرة تكون في أجمل صورها، عندما يتراوح عمرها ما بين العامين إلى الخمسة أعوام، إلا أنه بإمكان ملاك المهرة الحفاظ على جمالها إلى سن العشرين، بالاعتماد على التدريب المستمرّ والعناية بالمهرة.

ولفت المنديل إلى أن هناك مواصفات أخرى تتعلق بأحجام وأشكال أعضاء وأجزاء المهرة التي يطلق عليها «مهرة جميلة» إذ لا بد أن تمتلك عينين واسعتين، وأذنين قصيرتين، على رأس مرفوع يشير إلى الخيلاء والشموخ مع «حنك» عريض نوعاً ما، فضلاً عن الذيل الذي لا بد أن تكون له قدرة على الحركة والتماسك في نفس الوقت، مشيراً إلى أن المهرة لا بد أن تكون ذات لياقة تمكنها من أن تختال بكل جمال، وترفع ذيلها بحركة أشبه بالشلال.

وأكد المنديل أن الأمهار التي تحظى باهتمام كبير في السعودية من عشّاق الخيل، تحظى بعناية فريدة للحفاظ عليها، وتدريب مستمر، مشيراً إلى أن أسعار الجميلة منها تصل إلى 1.5 مليون دولار.