احتضن «قصر الثقافة والفنون» في دمشق معرض الفنانة السورية ديانا الجابي والذي نظمته السفارة الرومانية وجاء تحت عنوان «تحول»، حيث قدمت فيه الفنانة المولودة لأم رومانية وأب سوري والمعيدة في كلية الفنون الجميلة بجامعة دمشق حوالي 25 عملاً من الغرافيك ذات طابع رمزي تعبيري أرادتها أن تكون جسراً بين الثقافتين الرومانية والسورية.
وقالت ديانا الجابي لـ«الشرق الأوسط»: أطلقت على المعرض عنوان «تحول» بعد أن رصدت فيه التحول المعنوي والفكري والروحي للإنسان والعلاقة بين الفولكلورين والميثولوجيتين الرومانية والبابلية، والآشورية القديمة، من خلال فلسفة الطير والرمز الفولكلوري الشعبي له في الأساطير الرومانية، ومن ثم الانتقال به إلى الأساطير الآشورية، حيث هناك «الجني» ذو المدلول الشعبي في تلك الحضارات القديمة الذي يظهر تارة بوجه إنسان وجسد حيوان وأجنحة طائر أو جسد نمر وأجنحة طائر وغير ذلك من الأساطير القديمة».
وقدمت ديانا الأعمال «بشكل أسطوري ميثولوجي وليس من منظور فكري حديث، حيث لم أدخل في مفهوم المعتقدات المعاصرة، وقد لاحظت أن استخدام هذه الميثولوجيا في لوحاتي لاقى إعجاب العديد من زوار المعرض، حيث اجتذب جمهوراً من خارج الوسط الفني الذي أعجبه مفهوم التحول من لوحة إلى لوحة بشكل رمزي متواصل ومتسلسل، أو العكس، باستخدام الأساطير القديمة».
وحول الأسلوب الفني استخدمت الفنانة طريقة جديدة في الحفر الحديث تسمى «الطباعة المباشرة»، وهي مزيج بين الحفر والتصوير، إذ تطبع اللوحة بالزيتي على الورق ومن ثم تستخدم الغرافيك. وحاولت ديانا اللعب على حجم اللوحات وعدم ترقيمها، وقدمت لوحات ذات أحجام واحدة غير مرقمة وغير مؤطرة لتخدم موضوع المعرض، وهو موضوع متصل مستمر عبر اللوحات جميعها، واستخدمت الألوان الكلاسيكية وتحديداً الأبيض والأسود المعروفة في فن الحفر.