«ذوات العيون السود» على خشبة المسرح في نيويورك

مسرحية تلقي الضوء على النساء العربيات والعنف

مشهد من مسرحية «ذوات العيون السود» («الشرق الأوسط»)
TT

حول قصص اربع نساء عربيات من مختلف الاعمار والخلفيات التاريخية تدور مسرحية «ذوات العيون السود» للكاتبة الاميركية، الفلسطينية الاصل، بيتي شامية، التي تعرض على مسرح الورشة في نيويورك. المسرحية تتناول عدة قضايا شائكة ومثيرة للجدل مثل العنف كرد فعل للقمع وأخلاقيات الارهاب وأزمة الهوية.

النساء الاربع القادمات من اماكن وازمنة مختلفة يتشاركن في انهن مررن بصعاب عديدة وقمع اجبرهن على اللجوء للعنف بطريقة ما لحل مشاكلهن. النساء الاربع هن دليلة في قصة شمشون ودليلة، ومهندسة اميركية من أصل عربي، وامرأة محبة للسلام عاشت في فترة الحملات الصليبية، ومفجرة انتحارية.

وتجري احداث المسرحية في الحياة الآخرة من خلال حوار بين الاربع نساء تتخذ موقفا واضحا ضد العنف رغم التعاطف الذي تبديه مع شخصياتها.

المؤلفة بيتي شامية قالت في حديث لوكالة رويترز إن فكرة المسرحية واتتها بعد ان رأت رد الفعل المناهض للعرب الاميركيين في الولايات المتحدة بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول) 2001.

واضافت شامية «لم ينظروا (الاميركيون) بالفعل الى 11 سبتمبر من منظور تاريخي. أعني بذلك أننا كبشر صبغنا بصفة عسكرية ودموية وعنيفة للغاية، وتاريخنا مليء بقضاء أحدنا على الآخر. اردت ان ابدع عملا يعالج هذا نوعا ما، ولهذا بدأت بدليلة المذكورة في العهد القديم. اردت ان اتحدث عن طبيعة العنف وعلاقة النساء به. وكانت محاولة جسْر الفجوة بين ميراثي الفلسطيني وأميركيتي... أحد الاشياء المهمة بالنسبة لي».

الممثلة الاميركية الفلسطينية الاصل لميس ايزاك التي تؤدي أحد الادوار في المسرحية قالت ان المسرحية تعالج قضايا حساسة تتعلق بحياة العرب في الولايات المتحدة ينفر الناس غالبا من الحديث عنها. واضافت ايزاك لرويترز «اعتقد اننا نسمع دوما ان قصصنا تقبع تحت... تتوارى ولا أحد يريد ان يتحدث عنها. وهذه هي الطريقة التي نشأت عليها، اي... انكفئ على نفسك واعتن بأمرك وواصل تعليمك ولا نريد أن نتحدث عن الامر. لذا يبدو رائعا ان نرى قصصا تحكى عن الفلسطينيين الان».

الكاتبة لم تحاول الاجابة على اي من الاسئلة التي تطرحها «ذوات العيون السود» بل تركت للمشاهدين تفسير الحوار في المسرحية كيفما يريدون.