مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» برؤية شباب رأس الخيمة

من تنظيم مجلس دبي الثقافي

مشهد من مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» («الشرق الأوسط»)
TT

في ثاني عروض مهرجان دبي لمسرح الشباب، قدم مسرح رأس الخيمة الوطني مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» عن نص للكاتب الراحل سعد الله ونوس وإخراج الفنان خالد البناي. وبعد العرض أقيمت ندوة فكرية شارك فيها كل من حكيم عنكر من جريدة «الخليج»، ومخرج المسرحية خالد البناي. المخرج محمود أبو العباس الذي أدار الندوة اشار إلى أن هذه المسرحية هي نتاج ورشة عمل لشباب يعتلون خشبة المسرح لأول مرة.

من جهته شكر حكيم عنكر مجلس دبي الثقافي والقائمين على مهرجان دبي لمسرح الشباب في دورته الأولى، على شجاعتهم في إقامة هذا الملتقى المسرحي الأول الخاص بالشباب، خاصة وأن هذه التجربة لافتة للنظر على اعتبار أنها تحول عمل الورش المسرحية إلى خشبة المسرح، مما يؤسس لمسرح شبابي بهوية تميزه عن مسرح الكبار وتبعده مسافة عن مصطلح «المسرح المدرسي» ومسرح الأطفال.

وأشار عنكر الى ان مخرج مسرحية «الفيل يا ملك الزمان» قد ركب المركب الصعب، وهو يدرك مدى الصعوبات التي ستواجهه مع ممثلين يصعدون إلى خشبة المسرح لأول مرة، وينتقلون من مرحلة الورشة المسرحية المغلقة إلى العرض أمام الجمهور. واستطاع المخرج أن يجعل من المقدمة المسرحية، ناجحة في إدخال هؤلاء الممثلين الجدد إلى الجو المسرحي، رغم ما سجله بعض النقاد عليه من الملاحظات كالإسهاب في المقدمة، والفرق بين الأداء باللهجة العامية والعربية الفصحى.

وقدم المخرج النص الحرفي للمسرحية في مشهدين رئيسيين، محافظاً على الخط البياني دون خلق أي تماس مع الواقع الاجتماعي والسياسي الراهن، كما اعتمد على اسلوب كسر «الجدار الرابع» والمتمثل بدخول الممثلين الشباب إلى الصالة والاقتراب من الجمهور.

في حين سجّل المسرحي العراقي كريم التميمي، بعض الملاحظات على الحلول الإخراجية التي قدمها المخرج في عرضه المسرحي، مشيراً إلى بعض الهفوات التي كان من الممكن تلافيها، كنظام توزيع الممثلين على الخشبة، والاستهلال بالعرض المحلي المرتجل، وغياب «تيمة» العمل الأساسية (الأم) خلف الكواليس.

فيما وجّه الفنان عمر غباش رئيس اللجنة المنظمة لمهرجان دبي لمسرح الشباب، الشكر لمسرح رأس الخيمة على إقامته للورش المسرحية، وتقديمه لهذا العرض، من منطلق تكامل العمل المسرحي والإبداعي في الدولة. وفي نهاية الندوة، تحدث المخرج خالد البناي عن عمله المسرحي قائلاً: «لا أريد الحديث وتبرير بعض الملابسات كطلب تأجيل موعد العرض، بسبب ظروف سفري إلى الخارج، خاصة أن لي حكمة في تقديم هذا النص المسرحي الذي تم تقديمه أواخر الستينات من القرن الماضي، فأحببت رد بعض من الجميل للكاتب الراحل عبر المحافظة على نصه، كما أن الشباب المشاركين أصروا على تقديم العمل باللغة العربية الفصحى وهذا ما شجعني على خوض هذه التجربة.