وفاة أشهر مسرحيي العراق وأحد مؤسسي الفرقة القومية للتمثيل

TT

بغداد ـ ا ف ب: اعلنت دائرة السينما والمسرح العراقية أمس الخميس وفاة الفنان العراقي عزيز عبد الصاحب، اشهر مسرحيي العراق وأحد مؤسسي الفرقة القومية للتمثيل، عن 70 عاما بسبب جلطة دماغية.

وذكر مسؤول في الدائرة لفرانس برس، ان «الساحة المسرحية العراقية فقدت واحدا من ألمع نجومها واكثر فنانيها عطاء على مدى خمسين عاما». واضاف الناطق الاعلامي لدائرة السينما والمسرح عباس الخفاجي، ان «رحيل الفنان عبد الصاحب مساء الاربعاء يعد خسارة كبيرة للفن العراقي الجاد، بعد ان اثرى على مدى عقود من الزمن خشبات المسرح بالاعمال الرصينة التي ما زالت راسخة في ذاكرة الجمهور العراقي ومتذوقي الفن المسرحي».

ولد الفنان الراحل في مدينة الناصرية (جنوب البلاد) عام 1937 واهتم بالفن المسرحي في وقت مبكر من عمره، وقدم الى العاصمة ليكون احد مؤسسي الفرقة القومية للتمثيل، التي انطلقت في الاول من مايو (ايار) عام 1968 وقدم معها اول عمل مسرحي.

واكمل دراسته في معهد الفنون الجميلة في العاصمة الى جانب نخبة من عمالقة المسرح العراقي، الذين شكلوا فترة ذهبية عرفها الفن المسرحي في العراق، خلال عقدي الستينات والسبعينات من القرن الماضي، وفي مقدمتهم الراحل طعمة التميمي ويوسف العاني وقاسم الملاك ووجيه عبد الغني واخرون.

وكتب الراحل العديد من المسرحيات الجادة التي حملت في طياتها هموم الناس وتفاصيل حياتهم المتعبة منها «رغيف على وجه الماء» و«ليلة خروج بشار بن الحارث حافيا» و«الباب العالي» و«ابن ماجد».

واهتم كثيرا بمسرح الطفل وحرص على تقديم ادوار تمثيلية في العديد من المسرحيات، لقناعته بأهمية هذا اللون المسرحي في حياة الاطفال والنشئ الجديد، ومن تلك الاعمال التي شارك فيها «الصبي الخشبي» و«سر الكنز».

كما اصدر ديوانا شعريا حمل عنوان «صحبة ليل طويل»، فضلا عن اهتمامه بالنقد المسرحي والادبي وكان عضوا في الاتحاد العراقي للادباء والكتاب وساهم بكتابة المقالات في العديد من الصحف العراقية على امتداد ثلاثين عاما.