دراسة: انتقال الحياة من الأرض إلى المريخ أو العكس منذ زمن بعيد

يمكنك الآن أن تعيش في كوكب آخر

البرنامج التطبيقي يسمح للمستخدم برؤية السموات بوضوح شديد وكأنه يسبح عبر الفضاء ويزور المجرات (أ.ب)
TT

يبقى للحياة خارج كوكبنا، كوكب الأرض، بريقاً ساحراً، يلهب خيال العلماء للبحث والتنقيب، ويجذب البسطاء، الذين يحلمون بعالم أفضل أو على حد تعبير المطرب العربي مدحت صالح (كوكب تاني)، حسب أغنيته الشهيرة التي لاقت إقبالا كبيرا ولا تزال، لأنها داعبت الخيال وروت ظمأه لهذا الفضاء الخارجي المجهول.

فالعلماء لم يصبهم اليأس في بحثهم عن أي دليل على وجود حياة على اي من كواكب المجموعة الشمسية، ولم يصبهم الملل أمام كل فشل، فعلى الرغم من أن البحث عن حياة على المريخ قد وصل الى طريق مسدود في عام 1976، عندما هبطت مركبة الفضاء فايكينغ على سطح الكوكب الأحمر ولم تتمكن من رصد أي نشاط حيوي. لكن جوب هوتكوبر من جامعة جيسين بألمانيا، يرى ان مركبة الفضاء قد تكون في الحقيقة اكتشفت مظاهر حياة غريبة تقوم على مركب فوق أكسيد الهيدروجين على سطح المريخ، الذي تقل درجة حرارته عن درجة التجمد. ويشير تحليله لأحدى التجارب التي أجرتها فايكينغ الى ان (0.1 %) من تربة المريخ قد تكون ذات أصل حيوي. ويماثل هذا تقريبا مستويات الكتلة الحيوية في أجزاء من الطبقة المتجمدة تحت قارة أنتاركتيكا موطن كائنات تتنوع بين البكتيريا شديدة الاحتمال ونبات الأشنة.

وقال هوتكوبر، حسب رويترز: «انه أمر مثير للاهتمام لان جزءا في الألف ليس كمية ضئيلة، سيكون علينا أن نجد دليلا قاطعا ونرى أي أنواع الحياة الجرثومية هذه ومدى ارتباطها بجراثيم أرضية. انه احتمال أن تكون الحياة قد انتقلت من الارض الى المريخ أو العكس منذ زمن بعيد».

وقد تعزز التكهن حول انتقال الحياة بين الكوكبين قبل عقد مضى، عندما قال باحثون ان حجرا قديما من نيزك عثر عليه في أنتاركتيكا كان يحتوي دليلا على حياة أحفورية على المريخ، ومنذ ذلك الوقت ألقيت ظلال من الشك على هذا الاكتشاف. وسيقدم هوتكوبر بحثه الى المؤتمر الاوروبي لعلوم الكواكب في ألمانيا.

ويأمل علماء أن يجمعوا أدلة أخرى على ما اذا كان المريخ قد ضم في يوم من الايام حياة عندما تصل مركبة الفضاء الآلية من الجيل الجديد «فينيكس مارس لاندر» الى الكوكب في مايو (ايار) 2008 وتدرس التربة بالقرب من قطبه الشمالي. أما البسطاء فيحق لهم الاستعداد للانطلاق في رحلات غير محدودة للفضاء الخارجي بدون الحاجة لأن يتحركوا من امام الكومبيوتر. فقد اطلقت شركة غوغل قبل أيام جزءا تكميليا لبرنامج غوغل ايرث يسمح لمستخدمي البرنامج باستكشاف الكواكب والمجرات والنجوم. البرنامج الذي اطلق عليه «غوغل سكاي» يسمح للمستخدم برؤية مقربة لأكثر من 100 مليون مجرة و200 مليون نجم. البرنامج يتميز بسهولة استخدامه وبساطة ادواته.

وقال شايكاي اوهازاما، مدير انتاج بشركة غوغل لمحطة أي.بي.سي الاميركية «البرنامج التطبيقي يسمح للمستخدم برؤية السموات بوضوح شديد وكأنه يسبح عبر الفضاء ويزور المجرات». ويضيف اوهازاما «الصور التي تراها في غوغل سكاي لا يمكن رؤية مثلها إلا عن طريق مرصد قوي، ويمكن للاشخاص استخدام خاصية التقريب على أي شيء ورؤية التفاصيل الدقيقة للكواكب والنجوم».