«حديقة ألوان» وحنين لريف «حلب» بعد 20 عاما من الغياب

في معرض الفنانة السورية صبيحة قاردن بدمشق

من أعمال الفنانة («الشرق الأوسط»)
TT

احتضن مؤخرا المركز الثقافي العربي في أبو رمانة بدمشق، معرض التشكيلية السورية صبيحة قاردن، المقيمة في ألمانيا منذ عشرين عاماً، والذي جاء تحت عنوان «حديقة ألوان»، حيث عرضت فيه 40 عملا تنتمي للطبيعة والواقعية، في مشهد غني بالألوان والفرح والبهجة.

وعبرت قاردن لـ«الشرق الأوسط» عن مشاعرها قائلة: «أشعر بسعادة غامرة، فبعد غياب عشرين عاماً عن سورية وعدم مشاهدة الجمهور السوري لأعمالي طوال الفترة السابقة، حاولت أن أقدم شيئاً مميزاً لهذا الجمهور، وعبرت لوحاتي عن طبيعة مسقط رأسي، وعكست اشتياقي وحنيني لسنوات الطفولة والشباب في ريف حلب، كما قدمت المرأة الشرقية بخجلها وأنوثتها، برغم أني عبرت عنها من قبل في صورة أكثر ندية للرجل، كما قدمت أعمالاً من الواقع والخيال الإنساني، فقد حاولت الإبحار في النفس البشرية لتصوير لحظات الفرحه والحزن، والذي غالباً لا يظهر في شكله الخارجي، لذلك حاولت الغوص في عمق النفس البشرية والبحث عن الفرح والكمال والانطلاق نحو السمو والارتقاء».

جدير بالذكر، أن قاردن درست الفن أكاديمياً في مدينة حلب وتخرجت من معهد «فتحي محمد» للفنون التشكيلية، حيث درست الفن على أيدي أساتذة في التشكيل ومنهم وحيد مغاربة ونبيه قطايه، وبعد ذلك شاركت في العديد من المعارض الجماعية والفردية في مدن سورية حتى عام 1978، بعدها تزوجت من مهندس معماري ألماني واستقرت في برلين، والتي احتضنت عدداً من معارضها الشخصية كان آخرها في العام الماضي في الصالة العالمية للثقافة والفنون، كما أقامت معارض لها في لندن، عمقت من خلالها دراستها الأكاديمية للفن، وفي البرتغال وفي مدن أوروبية عديدة.

وفي عامي 2004 و2005 قامت قاردن بتنفيذ مشروع فني عالمي تحت رعاية الأمم المتحدة لصالح اليونيسيف، شارك فيه 120 دولة، حيث قدمت عملا باسم «الدب السوري البرليني»، وهو الآن في جولة حول العالم، ففي أبريل (نيسان) الماضي افتتح المعرض في طوكيو تحت رعاية الإمبراطور الياباني وزار المعرض كوريا واستراليا ومصر وتركيا.