وبدأ الاستعداد لشهر رمضان.. واشتعلت الأسعار

البلح السعودي يتفوق على التمور العربية في سورية

يحرص السوريون في رمضان على تناول المجففات وخاصة قمر الدين المصنع من المشمش مع السكر («الشرق الأوسط»)
TT

يستعد السوريون لاستقبال شهر رمضان المبارك الذي سيشهد هذا العام ارتفاعاً كبيراً في أسعار الخضار والفاكهة الموسمية، وحتى الحلويات التي تشتهر بها دمشق وتنشط صناعتها في رمضان، ارتفعت أسعارها قليلاً، ويعزي محللون هذا إلى ارتفاع أسعار الخضار ووصولها إلى الضعف، وإلى الوجود الكثيف للعراقيين في سورية. كما أشارت دراسات اقتصادية إلى تزايد استهلاك السوريين من اللحوم والبيض والخضار والبطاطا في شهر رمضان، إذ تحرص الكثير من الأسر على تنويع الموائد الرمضانية.

كذلك يحرص السوريون على وجود التمور على موائدهم، ولذلك تتزين الأسواق السورية بكافة أشكال وأنواع التمور المستوردة من الخليج والعراق، وتعتبر التمور السعودية الأكثر طلباً، وتأتي التمور الاماراتية بعدها، وهما الأعلى سعرا بين أنواع التمور. ويقول أبوفواز، تاجر مواد غذائية في ساحة المرجة بدمشق «يحرص السوريون في رمضان على تناول المجففات وخاصة قمر الدين المصنع من المشمش مع السكر وكان سابقاً يصنع بشكل يدوي أما حالياً فأصبح يصنع بشكل آلي لتلبية الطلب الكبير عليه، حيث لا تستطيع أية أسرة دمشقية أن تستغني عنه في موائدها الرمضانية، وهناك الفواكه المجففة حيث برع الدمشقيون في تجفيفها كثمار المشمش والزبيب (العنب) والتين والسفرجل والقرع والقراصيا». ومن العادات الدمشقية استعداداً لشهر رمضان والتي انقرضت في السنوات الأخيرة بسبب انتشار الخيم الرمضانية في المطاعم والمقاهي الدمشقية هي (تكريزة رمضان) والتي كانت تبدأ مع نصف شعبان حيث كان الدمشقيون يكثفون رحلاتهم العائلية إلى الغوطة وفروع نهر بردى والمتنزهات القريبة لتوديع أيام «السيران» حيث أن مجيء شهر رمضان والصيام سيضطرهم إلى إلغاء هذه «السيرانات» والبقاء في المنازل حتى وقت الفطور ومتابعة العادات الرمضانية التي تبدأ مع انتهاء الفطور وتستمر حتى ما قبل موعد السحور.