شانتال شمندي تغني للحب والسلام تحت سفح الأهرامات

المطربة الكندية تقدم أعمالها بخمس لغات بينها العربية

شانتال شمندي (أ.ف.ب)
TT

القاهرة ـ د.ب.أ: أكدت المطربة الكندية من أصل مصري شانتال شمندي أن هدفها الأساسي من حفلها المقرر إقامته غدا الجمعة تحت سفح الأهرامات هو توصيل رسالة حب وسلام من مصر إلى كل شعوب العالم، خاصة تلك التي لا ترى في العالم العربي إلا الحرب والإرهاب والدماء.

وأوضحت شمندي في مقابلة الوكالة الألمانية للأنباء أن الصورة الرائجة للعرب في الولايات المتحدة وأوروبا مخالفة تماما لما هي عليه في الواقع وأن الإعلام الغربي مسؤول بشكل كبير عن تلك الصورة السيئة، مشيرة إلى حرصها الدائم، باعتبارها عربية الأصل، على إظهار الحقيقة من خلال لقاءاتها الإعلامية.

ولفتت شمندي، بلغة عربية مفهومة حاولت جاهدة التمكن منها طيلة الحديث، إلى أنها تركت مصر التي ينتمي إليها والدها في سن الخامسة، ونشأت في مونتريال بكندا، وبدأت الغناء مبكرا حتى أنها في سن الخامس عشرة أطلقت أول أغنياتها بشكل احترافي قبل انضمامها إلى فريق الـ«جيبسي كينجز».

وقالت: «عندما عدت إلى مصر للمرة الأولى العام الماضي لترتيب إجراءات حفلي الأول، أحسست أني لم أغادر مصر نهائيا، وأنها جزء مهم من حياتي لا يمكنني أن أنفصل عنها لكني أيضا لن أتمكن من الاستقرار فيها بسبب ظروف عملي وأسرتي». وأضافت أن حفلها بالقاهرة ظل فكرة في خيالها طيلة السنوات الخمس الماضية لكنها كانت ترفض الحضور إلى مصر للغناء قبل أن تحقق ذاتها كمطربة وهو ما تشعر أنها حققته بالفعل أخيرا حيث صدر لها ألبوم منفرد بعيدا عن فريق «جيبسي كينجز» الذي بدأت حياتها الفنية معه.

وقالت المطربة الكندية إنها اختارت مع مخرج حفلها شكلا مميزا لخشبة المسرح عبارة عن ممر يربط بين عالمين ترمز به إلى مصر التي تعتبرها رابطا بين الغرب والعالم العربي. كما تعاقدت مع شبكة تلفزيون عالمية على بث الحفل كاملا عبر قنواتها في أميركا الشمالية وأوروبا، إضافة إلى استقدام مصورين لتصوير فيلم تسجيلي عن مصر يعرض بمصاحبة الحفل.

وأشارت شانتال إلى أنها تعد للحفل منذ عام كامل ولا تريده أن يخرج كحفل عادي وإنما عرض فني متكامل يظهر عظمة وجمال مصر التي تبهر الملايين حول العالم، بينما لا يعرف عنها ملايين آخرون إلا تفاصيل صغيرة وكأنها بلد عادي.

وردا على سؤال حول أسلوبها في اختيار أعمالها، قالت إنها تعتبر نفسها محظوظة جدا لأنها قادرة على الغناء بخمس لغات، بينها العربية إضافة إلى قدرتها على كتابة أغنياتها وتلحينها لكنها أيضا تلجأ إلى العمل مع موزعين ومصممي رقصات عالميين لأن الأمر لم يعد يعتمد فقط على الكلمة واللحن والصوت وإنما أصبح الشكل مطلوبا على حد قولها.

وأضافت أن البعض يتعجب من قدراتها تلك «لكني أراها أمرا عاديا فعندما أفكر في شيء أحاول كتابته ثم أبحث عن موسيقى تناسبه بعيدا عن القواعد المعقدة التي يلجأ إليها البعض لأني أكتب من قلبي وأعتمد على خبرتي وخبرات من سبقوني بغض النظر عن توظيف أعمالي في أشياء مثل السياسة أو الدين أو المصالح».

وردا على سؤال حول تشبيهها بالمطربة الراحلة داليدا، قالت شمندي «إن وصفي بداليدا الجديدة يسعدني ويشرفني وأتمنى أن أصل إلى نفس النجومية التي حققتها لكن أظن أننا مختلفتان فيما نقدمه ربما جاء الربط بيني وبينها بسبب أصولنا المصرية واعتمادنا غناء (الفرانكو أراب) واللجوء إلى الرقص في أغنياتنا على إيقاعات شرقية مميزة».

وحول الجديد لديها، قالت إنها تجهز حاليا لجولة غنائية في البلاد العربية لم تتحدد ملامحها بعد لكنها ستضم عددا من الدول بعدها أتفرغ لألبومي الجديد الذي يضم مفاجآت فنية قد تكون بينها أغنية مشتركة مع المطرب المصري محمد منير الذي التقيته العام الماضي واتفقنا على عمل مشترك.

وأضافت أنها تسعى للتعاون مع المزيد من المطربين العرب الذين تحب سماعهم مثل عمرو دياب وراغب علامة وهشام عباس. كما أن لديها حاليا عروضا للتمثيل في أفلام ناطقة باللغة العربية تدرسها وربما تختار أحدها إذا ما أعجبها وسمحت لها الظروف على حد تعبيرها.