نيويورك تفتتح أسبوعها بعروض وحفلات تتنافس على الأضواء

من تصميمات «بي.سي.بي.جي ماكس أزريا» (رويترز)
TT

يترقب متابعو الموضة دورة مواسم عروض الأزياء العالمية، كأنما يترقبون حلول العيد، مع فرق بسيط ان استمتاعهم بالملابس يقتصر على النظر من بعيد والتصوير فقط. أول اسابيعه بدأت في نيويورك يوم امس، بعروض كل من «نوتيكا» و«بي.سي.بي.جي ماكس أزاريا»، «آدم ليبيس»، «داكي براون» و«لامب». تجدر الإشارة إلى ان هذه الأخيرة تصممها المغنية غوين ستيفاني، التي وجدت صعوبة كبيرة هذا العام في التوفيق بين عرضها وبين حفلاتها الأوروبية والآسيوية المقررة في نفس التاريخ، لكنها مع ذلك نجحت في تنظيمه والإشراف عليه، ولو في مكان صغير ازدحم بالمعجبين بأسلوبها، إلى حد انهم لم يتذمروا من اضطرارهم إلى الوقوف طوال العرض. الملاحظ انه رغم دخول عدة نجوم عالم الأزياء بدءا من جينفر لوبيز وبي. ديدي وبيونسي وغيرهم، إلا ان غوين ستيفاني أكدت انها فعلا مختلفة عن غيرها ونجحت في اختراق السوق المكتظ بالمواهب وترسيخ مكانتها بفضل أسلوبها الخاص والمتميز. وهذا ما يجعل المهتمين بالموضة ووسائل الإعلام يتعاملون معها بجدية أكبر من غيرها. الفرق بينها وبين جنيفر لوبيز، مثلا، أن هذه الأخيرة لا تعتبر الموضة هي الأساس، فهي لا تتدخل كثيرا في كل التفاصيل، بينما غوين تعتبرها امتدادا لها، وجزءا مهما من حياتها، وكما صرحت مرارا فإنها عندما تصمم أية قطعة فإنها تصممها لنفسها أولا، وبالتالي تحرص ان تكون جيدة وانيقة في الوقت ذاته. ويتوقع ان يحضر العروض النيويوركية ما لا يقل عن 14000 شخص في اليوم طوال الاسبوع، إن لم يكن لمعاينة الأزياء فلمتابعة النجوم الذين تكتظ بهم المقاعد الأمامية، واصبحوا يعتبرون جزءا لا يتجزأ من اسبوع العاصمة الاميركية بالذات. هذه المرة، قد يصابون ببعض التعب أكثر من المرات السابقة، لأنه ليست العروض ستقام في الخيم التي تنصب عادة في «براينت بارك»، بعد ان قرر بعض المصممين من امثال دونا كاران، مارك جايكوبس وأوسكار دي لارونتا العرض في اماكن أخرى، قالوا انها تضفي جوا رومانسيا ومناسبا لتصميماتهم. لكن ما يجعل اسابيع الموضة مثيرة بالنسبة للبعض، سواء كانت في نيويورك أو باريس أو ميلانو أو لندن، إلى جانب الأزياء طبعا، فهي تلك الحفلات الصاخبة التي يتبارى فيها المصممون للفت الانتباه بنفس القدر الذي يتبارون فيه على منصات العروض. لذلك ليس غريبا ان تصبح هذه الحفلات الهامشية جزءا مهما من اسابيع الموضة، فهي فرصة للتعارف وربط علاقات عمل جيدة من جهة، كما انها مسرحا لـ«النميمة» التي يحتاجها أي صحافي يريد ان يعرف ما يجري خلف الكواليس من جهة ثانية. وهذا الأسبوع سيتنافس الخبراء ووسائل الإعلام والنجوم على حضور حفل كل من ميوتشا برادا، غدا يوم الجمعة، وحفل افتتاح محل «جاست كافالي» في «نيو فيفث أفينيو»، وطبعا حفل النيويوركي مارك جايكوبس يوم الاثنين، الذي ستحضره بلا شك كل من المخرجة صوفيا كوبولا والنجمة درو باريمور. هناك ايضا حفل العشاء الذي سيقيمه المصمم رالف لوران احتفالا بمرور 40 عاما عليه في عالم الموضة، والذي سيكون يوم السبت، ويتوقع ان يكون باذخا ومميزا بحجم المناسبة.