اختتام مهرجان «أفيني فيلم» الدولي الثاني للأفلام القصيرة في أربيل

«الأرجوحة» و«مسافرو طريق الرمان» يقطفان الجوائز الأولى

ملصق المهرجان
TT

بعد ثلاثة ايام من العروض الصباحية والمسائية اختتمت اخيرا في اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق فعاليات مهرجان افيني فيلم الدولي الثاني للافلام القصيرة بتوزيع الجوائز على الافلام الفائزة بجوائز المهرجان.

حضر حفل توزيع الجوائز وزير الثقافة في الاقليم، ومحافظ اربيل، بالإضافة الى عدد كبير من ضيوف المهرجان من بغداد ومدن عراقية واوروبية، ووسائل الاعلام المختلفة. منظمو المهرجان قسموا جوائز المهرجان الى قسمين: جوائز منحت للافلام المتميزة في دورة نظمتها (افيني فيلم) قبل اشهر من بدء المهرجان لعشرين سينمائيا عراقيا شابا من اقليم كردستان ووسط وجنوب العراق، باشراف اساتذة مختصين من اميركا وهولندا وكردستان.

ومنحت الجائزة الاولى لهذه المجموعة لفيلم (الارجوحة) من اخراج الفنانة خلود جبار. ويحكي الفيلم قصة جندي يقوم بتوصيل رسالة من صديق له قتل في الحرب، لكنه يعجز عن اخبار زوجة الجندي القتيل بذلك عندما يلتقيها وابنتها الوحيدة، وقصة الفيلم كانت من تأليف القاص العراقي البصري محمد خضير.

أما الجائزة الثانية فذهبت الى (البحث عن الله) من اخراج ( زيرك ميرة) والجائزة الثالثة فكانت من نصيب المخرج دلكش احمد عن فيلمه (القمر العالي) وهو «دراما لرجل يكسب رزقه من خلال ضرب آلة الدف لأطفال الحي، في الوقت الذي يلفظ فيه ابنه الوحيد انفاسه بسبب اصابته بجروح بليغة اثناء عمليات الانفال التي شنها النظام البائد على الكرد في عدد من مدنهم، ومدن الوسط والجنوب».

خصص المهرجان ايضا جائزة تقديرية منحتها لجنة التحكيم المكونة من الايراني (شهريار اسدي) والمخرج السينمائي الكردي العراقي شوكت امين الذي نال مؤخرا على فيلمه الروائي (عبور الغبار) عددا من الجوائز الكبرى في مهرجانات نيودلهي وسنغافورة وغرناطة في اسبانيا، والمخرج الهولندي يوخن دي فريس لشريط (الماء) من اخراج ( مهدي حسن) ويحكي الفيلم قصة متسول عجوز تدب في عروقه الحياة وهو يختلس النظر الى ابنته عندما تأخذ حماما.

ذهبية الفصيل الثاني من الجوائز، وهي الافلام المشاركة من دول العالم المختلفة بالإضافة الى العراق منحت لفيلم (مسافرو طريق الرمان) للمخرج اشكان احمدي، وهو من كردستان ايران، والفيلم تراجيديا انسانية لامرأة مسنة نجت من جرائم الانفال تحاول ان تنقل رفاة اطفالها عبر نهر جارف على حافة الحدود.

أما فيلم (ليلة بلا قمر) لكامو جمال فحصل الفيلم على جائزة تقديرية، وفيه يسلط المخرج الضوء على معاناة المرأة في المجتمعات الشرقية، وجائزة تقديرية ثانية نالها المخرج هوشيار نيروي عن فيلمه (الهروب من الهروب) يجمع فيه الطريق زوجين على شفير الفراق، ولكنهما بعد احداث يمران بها يتفقان على العودة لحياتهما المشتركة.

وقال المخرج العراقي المعروف عبد الهادي مبارك لـ«الشرق الاوسط» ان «قدر لي ان اشاهد ما يقرب من 60 فيلما رأيت فيها امكانيات هائلة للفنانين الذين كانوا وراءها، وكان اللافت امتهان عدد من الفتيات لمهنة الإخراج».