التشكيلية رنا حتمل تقدم نفسها في خان أسعد باشا بدمشق

تستعيد أعمال والدها الفريد حتمل

إحدى لوحات معرض رنا حتمل («الشرق الأوسط»)
TT

احتضن بهو خان أسعد باشا الأثري في دمشق القديمة معرضا فنيا للفنان التشكيلي السوري الراحل، الفريد حتمل، قدمته ابنته رنا من مجموعته الخاصة، وعدد من الأعمال الفنية الجديدة لها.

ضم المعرض 16 عملاً للراحل رسمها في فترات معينة من حياته، والتي تتركز مواضيعها بشك أساسي على الطبيعة. وقالت رنا «وكان كما أتذكره يرسم بواقعية وحميمية». وعرضت الفنانة 24 عملاً بأحجام مختلفة ركزت فيها على موضوع واحد تقريباً وهو المرأة حيث قدمت بحالات مختلفة قد تتقاطع مع حالات إنسانية لنساء أخريات، فهناك الفرح والحزن والغضب والارتياح والتعب والانسجام النفسي، «ولكن يبقى ما قدمته هو يخصني فقط وليس له علاقة بنساء أخريات ومعاناتهن أو فرحهن ورغم أنني تأثرت بوالدي وطريقته في الرسم، ولكن لم أتأثر به في تناوله للطبيعة».

كما حاولت توظيف الألوان، وحتى أحجام اللوحات المختلفة، بما يتناسب وحالتها النفسية، كما ذكرت. وحول رأي الجمهور بتجربتها الفنية الجديدة من خلال أعمالها المعروضة، قالت رنا الشيء الذي أسعدني أن كل الأشخاص الذين شاهدوا أعمالي وسواء علقوا عليها سلباً أو إيجاباً، وهذا شيء جيد بالنسبة لي. ومن النقاد الفنيين، هناك الفنان عبد الله السيد الذي قال عنها إنها تجربة غريبة بعض الشيء ولكنها مميزة وغير ناضجة بعد؟ والبعض من المتابعين لاحظ أنها متأثرة كثيراً باختصاصها الجامعي، وهو هندسة العمارة حيث قالوا إن هناك لوحات تتضمن معانيَّ ورموزا معمارية والبعض لم تعجبه فكرة وضع عناوين للوحاتها المعروضة، بينما أعجب البعض بذلك، و«تبقى آراء أحترمها، وسأستفيد منها حتماً لتطوير تجربتي»، قالت رنا. وحول تكريم والدها فنياً، قالت رنا: «للأسف لم يلق والدي التكريم الذي يستحقه بعد وفاته فيما كرم بشكل جيد في حياته.

يذكر أن الفريد حتمل توفيَّ عام 1993 وهو من أهم جيل الستينات والسبعينات التشكيليين السوريين. وكان أول معرض شارك فيه بالهند سنة 1953 وله معارض كثيرة خارج سورية وداخلها ويعتبر من مؤسسي نقابة الفنون الجميلة في سورية. وبعد رحيله أقيمت له ثلاثة معارض فقط في باريس ودمشق وعمان. أما رنا فهي خريجة معهد أدهم اسماعيل للفنون التشكيلية في دمشق ومهندسة معمارية ولها مشاركات عديدة في معارض فنية في عدد من المدن السورية.