الشرطة البرتغالية قد تستجوب والدة الطفلة المختفية في بريطانيا

كيت وجري ماكان في أول تصريح لهما: نحن ضحايا أبرياء لجريمة شنيعة

كيت ماكان (رويترز)
TT

أصر جيري وكيت ماكان، والدا الطفلة البريطانية المختفية مادلين، امس (الثلاثاء) على أنهما «ضحايا أبرياء لجريمة شنيعة» وقالا إنهما لا يزالان مستعدين للعمل مع السلطات البرتغالية في سبيل العثور على طفلتهما المفقودة.

وقال الوالدان في أول تصريح صحافي لهما منذ قدومهما من البرتغال حيث ادرجا رسميا كمشتبه بهما في القضية، إن التركيز يجب أن يعود إلى العثور على ابنتهما البالغة من العمر أربع سنوات والتي يعتقدان أنها لا تزال على قيد الحياة.

وأدلى كلارينس ميتشل الصحافي السابق في هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) والمتحدث الصحافي باسم عائلة ماكان بهذا التصريح في منزل الوالدين بمدينة روثلي بمقاطعة ليسستر شاير. وقال ميتشل إنه ترك عمله في هيئة الاذاعة البريطانية لمساعدة عائلة ماكان لانه شعر بقوة أنهما «ضحايا أبرياء». وتسلم ميتشل مهامه الجديدة بعد ان استقال جاستين مغينيز من منصبه. وكان ميتشل قد ارسل الى البرتغال من قبل الحكومة البريطانية كمستشار لعائلة ماكان بعد اختفاء طفلتها من منتجع باريا دي لوج يوم 3 مايو (أيار) الماضي. وقال ميتشل انه ترك وظيفته مع الـ«بي.بي.سي» كمدير لوحدة رصد وسائل الاعلام «من اجل مساعدة هذه العائلة العادية جدا والتي دخلت في دوامة وظروف غير عادية جدا. انني متأكد انهما بريئان من جريمة اختفاء طفلتهما».

ويبحث قاض برتغالي في الوقت الحالي وثائق من آلاف الأوراق قدمها المحققون الذين يقولون إنها تثبت تورط الوالدين في اختفاء مادلين. ومن المتوقع ان ينطق القاضي بحكمه حول اتهام الوالدين رسميا في اختفاء الطفلة، او اسقاطهما كمشتبه بهما. وقال الوالدان، 39 عاما، إنهما مستعدان لاستكمال تعاونهما مع المحققين البرتغاليين. لكن لم يتضح حتى الان إذا كانا سيعودان إلى البرتغال لاجراء المزيد من المقابلات أو أن من الممكن إجراء المقابلات في بريطانيا. وذكرت بعض التقارير البرتغالية أمس ان الشرطة البريطانية قد تقابل الأم كيت، بطلب من الشرطة البرتغالية، بعد ان رفض القاضي بيدرو دانيال دوس انجوس فرياس طلب الشرطة احضار الأب والأم لمقابلتهما ثانية في البرتغال. وكانت قد ادرجت الشرطة كيت وجري ماكان رسميا كمشتبه بهما في قضية اختفاء ابنتهما. وبعدها غادر الاثنان البرتغال ورجعا الى قريتهما في ليسترشاير بوسط انجلترا قبل تسعة أيام. ومنذ ذلك اليوم ووسائل الاعلام العالمية تحاصر المكان في محاولة الحصول على معلومات قد تثبت ادانتهما في الجريمة، خصوصا بعد ان اثبتت بعض الفحوصات، وادعت بعض التقارير الصحافية، وجود آثار دماء وخصلة من شعر الطفلة في السيارة التي استأجرتها العائلة بعد 25 يوما من اختفائها.

وادعت الصحف البرتغالية ان رسالة سترسل الى الشرطة البريطانية تتضمن بعض الأسئلة. كما ان رجال الشرطة البرتغالية على استعداد للجلوس كمراقبين في جلسة تحقيق مع كيت يقوم بها زملاؤهم في الشرطة البريطانية. وقال محامي عائلة ماكان انه لم يتلق أي طلبات من الشرطة البرتغالية او البريطانية في هذا الخصوص. وقالت الطبيبة كيت ماكان في مقابلة مع مجلة برتغالية ان الأشهر الأولى من حياة مادلين كانت صعبة للغاية بسبب اصابتها بمغص دائم وكانت تبكي طيلة الوقت، كما انها اصبحت غيورة جدا بعد ان انجبت التوأم، شون واميلي. وقالت في المقابلة انها كانت تبكي وتصرخ بشكل متواصل لمدة 18 ساعة في اليوم.

وكانت الشرطة البرتغالية تحاول ان تبني صورة حول علاقة الأم بابنتها، لتبرر ما قيل حول معاناة الأم وإمكانية اعطاء مادلين جرعة زائدة من المهدئات قد تكون سببت في قتلها، ومن هنا جاءت نظرية الشرطة على ان الأبوين كانا ضالعين في الجريمة. الا ان العديد من الخبراء اكدوا عدم قدرة التحاليل المخبرية اثبات ـ بشكل قاطع ـ تناول مادلين هذه الجرعة من خلال فحص شعرها او أي مواد سائلة، قيل انها وجدت في السيارة التي نقلت جثتها بعد 25 يوما من اختفائها.